قال الرئيس خاب شعب أردت له الكرامة فأراد لنفسه العبودية

2016/06/11 الساعة 05:51 صباحاً
قال الله تعالى: مايَلفِظُ مِن قَولِِ إلَّا لَديهِ رَقيبٌ عَتيد. وقال الرسول عليه الصلاة والسلام: إن الرجل ليرمي الكلمة لا يلقي لها بالاً فترميه في قاع جهنم سبعون خريفاً.. كما قال رسولنا الكريم: لازال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا..ولازال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا . أنصح إخوتي وأنصح نفسي لاسيما في هذا الشهر الكريم أن نبتعد عن المناكفات والشتائم وأن نتحرى الصدق في أي خبر ننشره وألا نحاول أن نثير الشائعات فيما بيننا وأن نبتعد عن العنصرية ويكفينا شتات، فالمرحلة التي نعيشها لاتحتمل كل هذه المناكفات والمشاكسات ويكفي ما بلانا الله به من تشريد وقتل ومجازر تحصل في كل بقعة من بقاع اليمن، نحن عدونا إثنان لا ثالث لهما وهما الحوثي وصالح اللذان نكلا بالشعب اليمني، فهناك ناس تموت جراء المجازر خصوصاً في الحالمة تعز وناس تموت بالإغتيالات وهذا يحصل في عدن وناس تموت من الحر والإنقطاعات الكهربائية وشح المياه أما الحياة المعيشية فحدثوا ولا حرج، فهل من متعض لكل تلك الآلام والمآسي التي يمر بها الشعب اليمني شمالاً وجنوباً؟ لماذا لا نتكاتف فيما بيننا؟ لماذا لانحب لغيرنا مثل مانحب لأنفسنا؟ . هل هذه المرحلة تستدعي أن نقذف بعضنا البعض بأبشع عبارات السب واللعن وإثارة النعرات والمناطقية والهمز واللمز والتنابز بالألقاب؟ هؤلاء حراكيش وهؤلاء حوافيش وهؤلاء لقالقة..قال الله تعالى: يا أَيُّهَا الناس إنَّا خَلَقناكُم مِن ذَكَرِِ وُأنثى وَجَعَلناكُم شُعوباً وَقَبائلَ لِتَعَارَفوُا إِنَّ أَكرَمَكُم عِند الله أَتقَاكُم إِنَّ الله عَليِمٌ خَبير . والله إننا نتألم للمأساة التي يعيشها أبناء عدن الأبية من إنعدام الخدمات الضرورية وعلى الأخص الإنقطاعات الكهربائية وإنقطاع الماء وإنعدام المشتقات النفطية وغلاء الأسعار كما نتألم لتلك المجازر التي طالت وتطول أبناء تعز الحالمة، فوالله لن تقوم لنا قائمة ونحن نحب الخير لأنفسنا ونكرهه لغيرنا.. فمن ذا الذي يحب أن يُهجَّر إخوتنا الشماليين من عدن؟ فوالله هذا المشروع التعسفي الذي يمارسه البعض هداهم الله لا يخدم إلا تلك المليشيا الإنقلابية المارقة، هل سأل أحدنا نفسه لماذا هذه المليشيا الإنقلابية لا تعاملنا نحن الجنوبيين بالمثل وتُهَجِّر إخوتنا الجنوبيين من المناطق الشمالية وهم تعدادهم بعشرات الآلاف؟ . نحن الآن في مرحلة لم يمر بها الشعب اليمني على مَرِّ الأزمان ولدينا رئيس يمتلك مشروع عظيم لكافة أبناء الشعب اليمني يكفل لكل مواطن يمني العيش بكرامته التي فقدها حيناً من الدهر وخصوصاً تلك المرحلة التي كان يتربع بها الرئيس السابق على كرسي السلطة، وجاءنا رئيس يريد لنا الخير والعيش الكريم ونحن نأبى إلا أن نُقَدِّس أفراد آخرين لا يمتلكون إلا مشاريع مناطقية وعنصرية وإقصائية وإستحواذية ونترك هذا الرجل الذي ربما يأتي الوقت ويكرر فيه تلك المقولة التي قالها الثائر أحمد يحيى الثلايا: لعنة الله على شعب أردت له الحياة فأراد لي الموت.. مع إختلاف الدور فذلك كان ثائراً ثار ضد الإمام محاولاً الإنقلاب عليه فأجمع الحضور على إعدامه، أما رئيسنا فأظنه سيقول خاب شعبٌ أردت له الكرامة فأراد لنفسه العبودية . وفي الأخير أسأل الله إني قد أصبت فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي، كما أسأل الله جلَّت قدرته أن ينصرنا على عدونا ويرفع عن أبناء تعز الحصار وينصرها على تلك الفئة الضالة والظالمة، كما أسأله تعالى أن يعيد البسمة لأبناء عدن بعودة كل الخدمات وأن يجنبها الفتنة التي يحاول البعض زراعتها في نفوسهم، كما أدعوه تعالى أن يفرج هم كل إخوتي من أبناء الشعب اليمني وأسأل الله تعالى أن يسدد خطى ولي أمرنا ووالدنا وقائد مسيرتنا فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ويحفظه من كيد الكائدين وزمرة المتآمرين.. وصلى الله على نبي الهدى والرحمة محمد إبن عبداللاه وعلى آله وصحبه وسلم . علي هيثم الميسري