عادت ماجدة مجدداً ولكن عودتها كانت بشكل آخر لتثبت لنا بأنها ذكر وليست أنثى، وكعادتي عندما كنت أتصفح الصحافة الإلكترونية لمحت عنوان مقال: حينما يصبح الحاكم مشكلة بلده وكارثة شعبه بقلم ماجدة الداعري أجزمت حينها بأنها كانت تقصد في مقالها هذا هو فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي فإنتابني الفضول وفتحت الصفحة لأرى هول المفاجأة لبرهة قصيرة وفجأة أطلقت ضحكاتي العالية لإنني تذكرت مقالي الأخير عنها وعن صديقتها فتحية بنت الأزرق وكنت أقف قليلاً من الضحك وأعاود أضحك من جديد، والسبب هو إنني كنت أتخيل ماجدة بل كنت أتخيل ماجد وهو يقرأ مقالي وكلماتي وأنا أخاطبه بالأنثى التي تمتلك تلك الأصابع الملساء الناعمة ذو الأظافر الملونة، فيبدو وعلى غير العادة كتب مقالاً لا يقصد به الكتابة والإنتقاد بل كتبه ليظهر من جديد ليضع صورته على المقال ليثبت لي وللقراء بأنه ليس أنثى بل رجل ذو شنب يقف عليه الصقر .
أقول لك ياماجد ياداعري ليس كل صاحب شنب رجل والرجولة ليست شنبات بل أقوال وأفعال، والدليل بأن ليس كل من لديه شنب يعبر عن رجولته تلك العبارة المتداولة في عدن: لا يغُرَّك شنبه..يأكل، فإن كنت من أصحاب الشنبات الذين يأكلون فهذا شأنك والله يعينك على نوعيات الأكل التي تأكلها ولكنني أخاف عليك من التخمة، عموماً هذا ليس موضوعنا إنما موضوعنا الأساسي هو إنتقاداتك المستمرة وبذاءة قلمك في شخص رئيس الجمهورية، ليس من حقي منعك من الكتابة والإنتقاد ومن أكون أنا لكي أمنعك ونحن مثل بعض يحق لنا الكتابة والإنتقاد مع وجود إختلاف بيني وبينك فأنت تطلق شنباتك وتأكل وأنا أحفُّ شنباتي وأفطر وأتغذى وأتعشى من طباخة أهل بيتي، بل إني أرى إنك رميت جام إنتقاداتك في شخص الرئيس لأن هناك من يدفعك لذلك بمقابل مادي قد يكون زهيداً وقد يكون باهضاً وليس هذا المهم، إنما إسأل نفسك لماذا يدفعك من دفعك للإساءة لرمز وطني يشهد له القاصي والداني بنزاهته وحكته ووطنيته وتضحياته؟ وأنا أعتقد بل أجزم من يدفعك ويُقَبِّضَك الثمن هو عرَّابك عفاش الخفاش الذي يسعى لإفشال فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، فإن كنت ترى إنه من حقك أن تجني أموالاً ملطخة بدماء اليمنيين فهذا شأنك ولكنني أنا أيضاً من حقي كمواطن يمني أن أرد على كل قلم رخيص يمس ولي أمر الشعب اليمني وأنا فرد من أفراد هذا الشعب الذي أذاقه عَرَّابك الويلات والذل والهوان .
إن كنت تأتي بحقائق دامغة وبراهين مثبتة تدين فخامة رئيس الجمهورية فلن يلومك أحد، ولكنك ياماجد تأتي بأكاذيب وتأتي ببراهين زائفة لا تَمُت للحقيقة بِصِلَة يمولك بها أذناب عفاش الخفاش من مطابخه الإعلامية والغرض منها الإساءة لفخامة رئيس الجمهورية وأنت تعلم من خلال تلك الأكاذيب يَتَّبِعكَ الكثير من السفهاء وينجرف خلفك الكثير منهم ويروجون لذلك الزيف الذي يطلقه قلمك الرخيص والبذيء .
ألا يكفينا ياماجد أولئك الذين باعوا ضمائرهم وباعوا الوطن مقابل حفنة من المال والتي دفعها لهم عرَّابك الخسيس وتآمروا على فخامة رئيس الجمهورية حتى كادوا يقضون عليه على حين غرة لولا أن نجاه الله في اللحظات الأخيرة الفاصلة وتأتي أنت وتمارس الدور إعلامياً وتغرر بالكثير من الناس وتشوه سمعة رجل رمز ضحى لأجلك ولأجلي ولأجل الوطن ولأجل الشعب..أقسم بالله العلي العظيم بأن هذا الرجل الرمز لا نستطيع أن نجازيه ماحيينا في تضحياته..فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان .
إتقي الله ياماجد فالدنيا فانية ولن تُخَلَّد فيها.. في الدنيا أعمال وفي الآخرة حساب على تلك الأعمال ومن ثم عقاب أو ثواب، فلا تثقل ميزانك بالسيئات لأجل المال فالمال زائل والكفن الذي سيلفُّونَك به لايوجد به مخابئ..اللهم إني بلغت ماجد الداعري اللهم فاشهد .
علي هيثم الميسري