رأيتُ الناس قد مالوا إلى من عنده مالُ..ومن لا عندهُ مالُ فعنه الناس قد مالوا.
رأيتُ الناس قد ذهبوا إلى من عنده ذهبُ..ومن لا عنده ذهبوا فعنه الناس قد ذهبوا.
رأيتُ الناس منفضة إلى من عنده فضة..ومن لا عنده فضة فعنه الناس منفضة.
كانت هذه ثلاثة أبيات من قصيدة للإمام الشافعي رحمه الله توضح مبادئ أولئك المداهنين لفئة الأغنياء وأصحاب النفوذ الذين يمتلكون المال والمعادن النفيسة، فترى هؤلاء ضعاف النفوس الذين يبيعون ضمائرهم مقابل المال حتى وإن كان ذلك على حساب كرامتهم وتمريغ أنوفهم في الوحل .
قبل العام 2011م عام الثورة الحديثة في اليمن لم نكن نرى هذه الظاهرة على مستوى الإعلام إلا في إتجاه واحد وهو تلميع صورة زعيم العصابة العفاشية المخلوع عفاش الخفاش، وعندما إستلم فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي قطعة القماش ذو الثلاثة ألوان فقط من زعيم العصابة العفاشية الذي سلم السلطة مكرهاً مرغماً عبر تلك التسوية المسماة المبادرة الخليجية على أمل أن يعود إلى السلطة بعد إفشال جهود فخامة الرئيس الخَلَف لأسوأ سَلَف بشتى الوسائل والسبل الإحتيالية والمؤامرات الدنيئة وشراء ذمم ضعاف النفوس بالإضافة إلى إنشائه مطابخ إعلامية قذرة لإسقاط الرئيس وحكومته، ولكنه صُدم بواقع مرير.. صُدِمَ برجل يمتلك الحنكة السياسية والعسكرية التي إستطاع من خلالها مجابهتهم بها حتى أوصلهم إلى هذا الوضع المزري، فالزنديق عفاش الخفاش وصل به الحال إلى أن يعيش في جحور صنعاء أما إبن دولة فارس فهاهو الآن يعيش في كهوف مران .
ولم يبقى لدينا إلا أولئك أقزام خفافيش الظلام الذين تبناهم الزنديق المارق زعيم عصابة صنعاء وهؤلاء هم الإعلاميين الذين جندهم لمحاربة فخامة رئيس الجمهورية، وهؤلاء الأقزام مأجورين لن يستطيعوا النيل من الرمز الوطني، ولكن مايحُزُّ في النفس تلك القباحة والوقاحة والإنحطاط والزندقة التي يمارسوها إعلامياً ضد فخامة الرئيس بأقبح العبارات ناهيك عن تلك المعلومات والأخبار الزائفة التي يلصقونها به، ومن هؤلاء الإعلاميين سأختار إثنين لإنهما أكثر زندقة 1) ماجد الداعري الذي تبناه الزنديق عفاش الخفاش والذي أرضعه القباحة والوقاحة والإنحطاط 2) فتحي بن لزرق المولود في المدينة تعز الذي إنخرط في كَنَف عصابة صنعاء وترعرع في مستنقع الزندقة واللصوصية والإستحواذ بمعية نجل زعيم عصابة صنعاء وهذا الأخير كبيرهم الذي علمهم السحر .
وهناك آخرين من الزنادقة أصحاب الأقلام المأجورة التابعين لحزب الإصلاح وممولهم صاحب الصندقة بالإضافة الى أتباع الخائن الأكبر علي سالم البيض الذين دخلوا في نفس المستنقع، فحزب الإصلاح جنَّدَ الكثير من هؤلاء المرتزقة عَبَدَة المال والدينار والمعادن النفيسة فعلى سبيل المثال وليس الحصر مروان الغفوري وخالد حيدان ومياد خان وعبد الرقيب الهدياني، أما الخائن الأكبر علي سالم البيض فلديه ليلى ربيع صاحبة مزاد الفانيلة وأحمد الربيزي وآخرين لايتسع لديَّ الوقت لحصرهم لإنهم كثير من الذين باعوا ضمائرهم وباعوا ذممهم فباعوا وطنهم لأجل الإسترزاق وهؤلاء سيندمون عاجلاً أم آجلاً بعد أن تُقَطَّع ألسنتهم لما قالوا وسَتُشَلُّ أياديهم لما كتبوا .
أما أنت يافخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لن ينال منك كل هؤلاء الأقزام وأذنابهم فكما عهدناك صرح كالرواسي الشامخات لا تهزك الرياح العاتية فما بالك بتلك النفخات التي ينفخونها من أبواقهم الهشة التي صنعتها أياديهم المتسخة بوحل القذارة ذو الرائحة النتنة .
علي هيثم الميسري