الأخ العزيز اللواء عيدروس الزبيدي محافظ العاصمة عدن والقائد الأبرز في المقاومة الجنوبية المحترم
تحية نضالية وبعد
أنتم أكثر من يدرك كم عانى الجنوب جراء الإحتلال العسكري لجيوش علي عبدالله صالح، وتدركون كم كان حجم التضحيات التي قدمها شعبنا وهو يناضل وبصدور عارية إلا من الإيمان بقضيته العادلة في الحرية والإستقلال. تدركون أيضاً أن تصدي شعبنا للغزاه الفاشيين من قوات المجرمين صالح- الحوثي كان من أجل التحرير على طريق الإستقلال. هذه بديهيات لكن تذكيركم بها يكتسب أهميه كبرى لأننا نشاهد اليوم وبكل وضوح أن الدور الذي تقوم به الإمارات العربية المتحده تحول من دور داعم وبناء وكسب أحترام الجنوبيين عن بكره أبيهم إلى دور مشبوه لن نصل به إلا إلى تفتيت الجنوب، وأسمحوا لي في هذا الصدد سرد الوقائع التاليه:
1- تأسيس حزام أمني في عدن أقتصر على السلفيين وحظي بكامل الدعم الإماراتي بدل أن يتم تأسيس جيش وطني من كل الفئات والمناطق والمحافظات. أصبح هذا الحزام يعتقل ويقتل بأوامر الضباط الإماراتيين وليس للمحافظة ولا للمنطقة العسكرية عليه أي سلطان. فما هو مغزى هذه الخطوه؟
2- قامت الإمارات بتأسيس قوات النخبة الحضرمية وأثناء التدريب رفضوا قبول أي مجندين من أي محافظة أخرى.. نعيد السؤال نفسه لماذا يفعلون هكذا؟
3- أستدعوا شباب من قبائل بلعبيد وكونوا منهم قوه لوحدهم ورفضوا أي مجندين من مناطق أخرى .. فلماذا؟
4- كما فعلوا مع بلعبيد فعلوا مع شباب من الواحدي (المديريات الجنوبية لشبوه) ورفضوا أي مجندين يتدربوا مع هذه القوه من أي منطقه أخرى.. فلماذا؟
5- أستدعوا شباب من بني هلال وتدربوا لوحدهم ورفضوا مجندين إلى جانبهم من مناطق أخرى .. لماذا؟
وهنالك تصرفات من قبل الإماراتيين قد لا يتسع الحيّز هنا لإيرادها.
أخي عيدروس
أن هذا السلوك الإماراتي يثير ألف سؤال وسؤال ما الذي يريده الإماراتيون حقاً؟
أن دوراً تفتيتياً مشبوهاً كهذا لا يمكن السكوت عليه لذلك نهيب بكم وأنتم الرجل المناضل الذي ناضل منذ أحتلال الجنوب في 94م حتى اليوم ومن أجل الجنوب كل الجنوب حر متحد أن تثيروا هذه الأسئلة مع الأخوه الإماراتيين وتنقلوا لهم الإمتعاض الشعبي من هذا السلوك، وأن تكون أول الأولويات دمج هذه الوحدات العسكرية القبلية في جيش وطني جنوبي واحد أن كانوا يريدون مساعدة الجنوبيين في السيطرة على أرضهم وتأمينها.
أننا نهيب بك فعل ذلك وأن لم تجد آذاناً صاغية نرجوا أن تغادر الإمارات عائداً إلى عدن فلا يليق بك كمناضل جنوبي أن ترى تفتيت الجنوب بين جيوش المناطق والقبائل وتسكت.
أما الأخوه الإماراتيين فننصحهم أن أعملوا خيراً أو غادروا بلادنا قبل أن نندم نحن وأنتم على ود كان بيننا ذات يوم وتحول إلى شي آخر ممكن يحصل في أي وقت ونحن وأن كنا فقراء مال لكننا أغنياء كرامة وشموخ وأباء فلا تستغلوا طيبتنا.
الأخ المحافظ
أرجو أن تأخذ هذه الرسالة على محمل الجد فأنت لا تروم منهم قصراً ولا شركة، أنت تناضل من أجل وطن كان تحريره رسالتك في الحياة، وواجبك فلا تتخلى عنه وقد أصبحت ضميراً للقضية التي ناضلنا في سبيل إنتصارها جميعاً.
حفظكم الله والسلام عليكم
أخوكم/ صالح أحمد محمد الجبواني
لندن
2016/8/25