هل ستسقط تعز بعد حلب؟

2016/12/14 الساعة 12:02 مساءً


--------------------
يبدو أن سقوط حلب سيعطي الحلف الروسي-الإيراني دفعة سياسية ومعنوية لتحقيق نصر آخر في الجنوب في ظل إدارة إمريكية ضعيفة ومنتهية ولايتها وإدارة إمريكية قادمة ستكون متواطئة خصوصاً في فترة بداية تسلمها للحكم خصوصاً وبوتين له صلات غير عادية بأعضاء في هذه الإداره.
أعتقد وبمالا يدع مجالاً للشك أن إيران تريد تأكيد تكريس وجودها في اليمن، وقد كان الإحتفال بالمولد النبوي التعبير السياسي عن هذا التغيير الإستراتيجي في صنعاء، وسيكون الهجوم على تعز بعد الخلاص من ملف حلب هو تحصيل حاصل لهذا التغيّر الإستراتيجي لصالح الحلف الإيراني-الروسي وأتباعهم من الطوائف الشيعية في المنطقة. السؤال الأساسي هل القيادة الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية واعون لهذه الحقائق التي تفصح عن نفسها على الأرض؟!!!
لو سقطت تعز وهي ليس منتهى الحلم الإيراني بل أن عدن ستكون الخطوة التالية، فهذه النقطة الإستراتيجية (عدن) التي تشرف على باب المندب وخطوط التجارة الدولية وتشكل باب دولي يطل على شرق إفريقيا والهند وشرق آسيا تشكل أهمية خاصة للإيرانيين وللروس بالمحصلة، ولن تقف الجحافل الطائفية الحوثية بالسيطرة على تعز بل ستتمدد جنوباً بدون أدنى شك ولذلك وقد كتبنا وكتب غيرنا أن تحرير تعز محافظة ومدينة هو حماية لعدن وكسر لظهر الحوثي-عفاش لكن من يسمع في ظل إدارة شرعية غير منظمة ولا تملك إستراتيجية للتعامل مع الوضع الميداني كما يجب، وفي ظل تحالف على رأسه السعودية تشتغل كذلك بلا إستراتيجية منضبطة وبلا أهداف محدده ونهائية ويظل تحرير تعز حلماً بعيد المنال. 
لا أدري ماذا يعمل هذا الجيش من المستشارين بجانب الرئيس هادي؟! إليس لهم من عمل غير مغالطة الرئيس ووضع الأمور أمامه بصورة ليست كما هي على أرض الواقع وقد سمعت ذلك من مصادر عديده!!!!
فخامة الرئيس أحزم أمرك نحو تعز وإلا فأن سقوط تعز يعني سقوط عدن ومن صدقك صدق معك.
#صالح_الجبواني