صالح الجبواني
المشاريع الطائفية والمناطقية والإنعزالية بالضرورة تنتج هوامشها الخاصة، وعلى هذه الهوامش تنمو طحالب الإرهاب وتجد داعش قد أزهرت، كذلك الفساد يأخذ مداه لأن كل من هذه المشاريع ينهب الدولة والشعب ليبني ذاته. هذه المشاريع هي مشاريع تدمير بكل معنى الكلمة لأن جوهرها أستحواذي إقصائي وتجد بيئتها المناسبة في الدول المركبة ذات الطوائف المتصارعة والمناطق المتنافسة بمعنى التنافس في الصراع والإستحواذ، وحتى الأديان وكل التركيبات غير المنسجمة. العالم حل هذه المشكلة بالفيدرالية والفيدرالية عمرها لم تكن في أي مكان في العالم إقليمين.. أتحدى أي أحد أن يأتي لي بدولة فيدرالية من إقليمين.
يقولون الدولة الشطرية فشلت، والدولة الإندماجية فشلت، والدولة الفيدرالية من إقليمين ستفشل لأن المشروعان الطائفي والمناطقي سيجدان ظالتهما في هذا التقسيم وبصراحة صنعاء وعدن تشكلان نموذجاً لا يحتذى في الوضع الراهن وقد سيطر عليهما الطائفيون والمناطقيون. المؤمنون بالفيدرالية المتعددة (الستة أقاليم) شمالاً وجنوباً ليس أمامهم إلا تنظيم أنفسهم مالم فأننا سنعود لنفس المربعات القديمة بأي نموذج آخر وكأنك يابوزيد ما غزيت.
#صالح_الجبواني