هادي وبن دغر ضمانة المشروع الإتحادي

2017/01/07 الساعة 03:56 مساءً
------------------------------ ذات يوم في زمن مضى من أيام الدولة الصليحية دعت الملكة أروى بنت أحمد الصليحي وزرائها ومستشاروها وسألتهم أن غداً أدعوا الناس وكل منهم يحضر ما لديه من متاع. وفي ساحة قصرها في صنعاء أشرفت على الجموع المحتشده وإذ بهم يحملون السيوف والرماح والتروس والخناجر والجنابي فحيتهم ثم دعتهم للإنصراف. ثم دعت وزرائها ومستشاروها وطلبت منهم تجهيز أنفسهم للسفر إلى إب، وحينما وصلوا مدينة جبلة قالت لهم: أن غداً أدعوا الناس أن يأتوا بما لديهم من متاع. وحين أشرفت من أحد قصور المدينة على الجموع المحتشده رأتهم يحملون أكياس الحبوب على أكتافهم، ويقودون البقر والكباش والماعز. نظرت الملكة إلى وزرائها ومستشاروها وقالت: أرأيتم هناك وطن الجيش وهنا وطن العيش. وأمرت بنقل العاصمة من صنعاء إلى جبلة إب وأتخذت منها عاصمة لمملكتها. ظل إضطهاد وطن الجيش لوطن العيش مستمراً لقرون ونحن اليوم في خضم صراع وطن الجيش مع وطن العيش، صراع القوى المنتجة مع القوى الطفيلية المستهلكة. الشعوب في كل أركان الدنيا فهمت أن المستقبل للإقتصاد والمنتجين وأولت قيادها للناجحين إقتصادياً ولدينا أمثله على قاده نجحو لأنهم بنوا أقتصاديات بلدانهم ومنهم الماليزي مهاتير محمد والسنغافوري لي كوان يو والتركي أردوجان، واليوم تسلم إمريكا بكل عظمتها وسطوتها العالمية قيادها لرجل أعمال ناجح بكل مافيه من صلف ونرجسية وغرور لكن الأقتصاد هو الأهم. في اليمن كانت تعز وحضرموت هما وطنا العيش والعمل والإنتاج والمنتجين والمتعلمين بل والمجتمع المدني الذي ممكن أن يشكل يمن المستقبل. معادلة فهمها جيداً الرئيس هادي وأطلق الحوار الوطني في ٢٠١٣ للوصول للدولة الفيدرالية الإتحادية بأقاليمها السته. كما شُنت الحرب في ١٩٩٤ على وثيقة العهد والإتفاق شنت الحرب في مارس ٢٠١٥ على مقررات الحوار الوطني، لكن الشعب هذه المره كان له موقف آخر وصوت آخر وحضر في ساحة المعركة ليدافع عن مستقبله. أن مشروع الأقاليم الستة هو الحل التاريخي والتسوية العادلة لمشكلة اليمن المزمنة والتاريخية لإعطاء الفرصة للنهوض اليمني الجديد بعيداً عن سيطرة أوطان الجيوش والثوارجه شمالاً وجنوباً من المتطفلين على صفحة الوطن الذين لا يحملون غير السيوف والرصاص لذبحه في كل مره حينما يرنو إلى المستقبل. أن الرئيس هادي ويساعده نائب الرئيس علي محسن ورئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر هم ضمانة الوصول بهذا المشروع لمرساه النهائي وحينها سيخلدوا أسمائهم في صفحة التاريخ بأحرف من نور، لكن المهم هو أستمرار الإصطفاف والزخم الشعبي خلفهم لينجح هذا المشروع التاريخي. #صالح_الجبواني لندن