الصبيحة ترنيمة ذات إيقاع خاص على لحن الوطن. ملح الأرض ونبض الإنسان. فقراء من الأموال لكنهم أغنياء بعزة النفس والإباء والشجاعة. منذ عامين يقاتلوا في جبهة طويلة من العند حتى باب المندب ضد الحوافش بسلاحهم الشخصي وليس لديهم ما يسد الرمق غير كسر الخبز اليابسة.
تعرفت على شباب من الصبيحة كانوا يشتغلون في الصحة في عتق في التسعينات، وأمانة كانوا مثل البلسم على الجرح. فيهم الطيبة والإقدام والروح الشفافة الرائعة. أهالينا ذهبوا لبلاد الصبيحة لمراعي النحل وتصاهروا مع الصبيحة، جددنا النسب القديم حتى صارت الدماء مختلطة مجدداً.
الصبيحة لم يستولوا على معسكرات في عدن ويحولوها معسكرات للقبيلة والمنطقة. لم يطالبوا بسلطة، ولم يضخموا بطولاتهم كما يفعل البعض رغم أن بطولاتهم فعلاً ضخمة وعظيمة. كنت قد قطعت على نفسي عهداً بأن لا أكتب في القضية الجنوبية وفعلاً لازلت ملتزم، لكن الصبيحة هم شي أكبر من قضية أصبحت مناطقية. الصبيحة هم الوطن والوطن هو الصبيحة. لله دركم يارجال المحاجي والشرف والصلابة.
#صالح_الجبواني