الرئيس هادي في زيارته الحالية للرياض والإجتماع بقيادة التحالف سيحسم موضوع أزدواجية السلطات. الإمارات عملها على الساحة الشمالية ممتاز خصوصاً الساحل الغربي لكن عملها في الجنوب يثير الشكوك والريبة ذلك أنها أنشأت مليشيات مناطقية وقبلية وحزبية في كل أنحاء الجنوب وحذرنا من هذا المسلك منذ وقت مبكر. كما أنها دفعت بالسلطات المحلية في بعض المحافظات للتعامل معها بصورة مستقلة عن السلطة الشرعية للبلاد حتى أن بعض المحافظين ومدراء الأمن يتلقوا تعليماتهم من أبوظبي ويعملوا لمشاريعهم الخاصة بمعزل عن الدولة التي يفترض أنهم جزء منها. بل أن الإمارات أستدعت مؤخراً المدعو البيض ورتبوا إقامته وسكنه وكل ما يحتاج إليه، وقال بعظمة لسانه أننا دفعنا بأنصارنا للإمساك بمفاصل السلطة ولابد لنا من التعامل مع علي محسن وذلك للإيقاع بين الرئيس ونائبه إن أنطلت الحيلة على النائب.
في هذه الزياره لابد للرئيس من إنهاء هذه الأوضاع الشاذه ويخرج بإتفاق واضح مع قادة التحالف أن في اليمن رئيس شرعي واحد وحكومة شرعية واحده وهي من تملك السلطة وحق التصرف بتصريف الأمور لأن غير ذلك يعني دخول الجنوب في إقتتال بين سلطة الدولة وهذه المليشيات وإقتتال من هذا النوع سيخدم الحوثي عفاش بلاشك.
يجب أن يخرج هادي من المراوحة والتردد الذي يطبع أداءه وأن يحسم الأمور مادام يستطيع لأن أي تأخير سيعني أن السلطة الشرعية نفسها ستتحول لمليشياء تدخل في مفاوضات وتسويات مع المليشيات الأخرى وحينها ستسقط كسلطة شرعية أوتوماتيكياً.
#صالح_الجبواني
