الحملة في الجنوب ضد علي محسن الأحمر لم تكن أستهدافاً لشخصه، أو كرهاً لتاريخه فحسب، بل كانت لتغطية تفاصيل المحاولة الإنقلابية على الدولة في عدن. هذه هي القصة الحقيقية بكل وضوح.
اليوم يردد البعض وبسذاجة شديده أن إقالة علي محسن ستكون الطريق الصحيح للإنتقال من الوضع الحالي إلى وضع أفضل وإن الإقالة على طاولة هادي، وكأن هؤلا لا يدركوا الحقائق التالية:
١- علي محسن الأحمر والإصلاح هم المعارضين الرئيسيين للإنقلاب في الشمال، ولا يوجد غيرهم، والشمال كما ترى السعودية هو الساحة الرئيسية للحرب.
٢- لدى على محسن الأحمر جيش لا يستهان به في المناطق الشمالية وهو الآن على بعد ثلاثه كيلو مترات من أرحب وتحت سيطرة هذا الجيش مساحة لأباس بها في الشمال وهو يواجه القوى الإنقلابية على أرضها وفي جبالها .
٣- الحروب لا تدار وفقاً للحب والكره من هذا الطرف أو ذاك بل حسب المصالح والفاعلية لكل طرف.
إقالة أو إستقالة علي محسن الأحمر لن تأتي إن هي أتت إلا في إطار تسوية شاملة ترضى عنها السعودية يكون فيها وضع علي محسن كوضع عفاش وعبدالملك الحوثي بالضبط، وهذه التسوية ليست متوفره حتى اللحظة.
من عجايب الحملة على علي محسن الأحمر في الجنوب كأنها موجهه من عفاش والحوثي.. ياللعجب.
#صالح_الجبواني