-------------------------------
البعض همهم كيف يصل إلى السلطة، ويفرض سيطرته على البلاد والعباد، تحت ذرائع أما طائفية، أو سلالية، أو مناطقية ثورجية، أو قبض ثمن، كمثل صاحبنا الذي (يضارب) من أجل الحصول مكاسب لأنه قدم شهداء، وكأن هؤلا الشهداء رحمة الله عليهم ماتوا لكي يحصل هذا أو ذاك من البشر على عماره، أو فلّه، أو قطعة أرض، أو منصب.. للأسف هؤلا الذين (يتقرصون) بأسم الشهداء أكاد أجزم أنهم لا يتفقدون أسر الشهداء ولا حتى بالسلام عليكم!!!
طبيعة المشاريع الطائفية، والسلالية، والقبلية، والمناطقية، والثورجية المصلحجية طبيعة عنفية، فهي تحمل السلاح للوصول لمطامعها، لأنها لا تمتلك المشروعية، ولا المصداقية للوصول لأهدافها. مثل كهذا مشاريع لا تؤمن بالديمقراطية ولا حقوق الإنسان ولا الدولة المدنية، وأن رفعت هذه الشعارات ترفعها فقط لإيهام العوام من الناس، ومغالطة المجتمع الدولي وهذا كل مافي الأمر. هذه المشاريع ما دون وطنية وهي تربي أفرادها على أساس أن الطائفة أو السلالة هي الوطن، أن المنطقة هي الوطن، لذلك ليس مواطن كامل في نظر هؤلا من يقع خارج هذه الدائره، وعليه أن يخضع لمشيئتهم. في مرحلة من المراحل كانت الثورة هي مجال عمل هذه المشاريع، فالمناطقيون في الجنوب سيطروا على الدولة بإعتبارهم ثوار لا أكثر، وبنفس الوقت ظل عفاش رافع رأية ثورة سبتمبر لأنه يفتقد للمشروعية لذلك زايد بموضوع الثورة كما لم يفعل أحد من قبله.
الذين يناضلون من أجل المستقبل اليوم، هم الذين يناضلون من أجل الإنتصار للمشروع الوطني، مشروع الدولة الإتحادية من ستة أقاليم، الذي بها تتحق العدالة والمساوه بتقسيم السلطة والثروة بين الناس في أقاليمهم، والشراكة المتساوية في رأس الدولة الإتحادية. هذا المشروع هو الذي يأخذ اليمن من حروب المشاريع الناقصة ما دون وطنية، مشاريع الطائفة، والسلالة، والمنطقة، ومشاريع الثورجية المصلحجية إلى الفضاء الوطني العام الذي فيه يتساوى الناس في الحق والواجب بلا ظلم ولا ضيم.
مشروع المستقبل هذا يعني أن يحكم التهامي تهامه، والحضرمي حضرموت، والعدني عدن وهكذا.. حينها سنجرد أصحاب المشاريع الناقصة من أسلحتهم وسيتحولون لمواطنين صالحين بلا نخيط ولا زعيق.. ذلكم هو الحل...
على الناس جميعاً أن يصطفوا في مشروع المستقبل ويكونوا بصدورهم العارية خط الهجوم الأول لإنتصاره، لأن فيه إنعتاقهم من تاريخ كله حروب ودم وألم ومجاعة لمصلحة قلة فاسده قذره تاجرت باليمن وأهله وثرواته لمصالحها الخاصة والضيقة العفنة.
#صالح_الجبواني