----------
يذكرني الكيان السياسي الذي يزمع الأخ عيدروس الزبيدي بتأسيسه، من خلال ما سمعنا وقرأنا عنه حتى الآن، بالكيان الموازي في تركيا التابع لعبدالله جولن. الكيان الموازي التركي، كان دولة داخل الدولة، فالجيش يتبعهم، والقضاء، والجامعات، وبيروقراطية جهاز الدولة، وكان قاب قوسين أو أدنى من النجاح، لولا تحرك الشعب التركي، وإفشال إنقلابه بصدور أبناءه الكرام.
الكيان الموازي (العيدروسي)، ستتبعه المعسكرات المناطقية في عدن، وسمعت بعضهم يقول أن الوحدات العسكرية التي تقاتل في الساحل الغربي تابعه له، لشبهة إنتمائها المناطقي، وكذلك أمن عدن التابع لشلال شائع الذي كان عنصراً فاعلاً في التحركات الأخيره.
تابعت زيارات للأخ عيدروس الزبيدي من قبل ما سمي بالهيئة الأكاديمية، والمرأة، والشباب، والمجلس الأعلى للجيش الجنوبي الذي يقوده أخونا (زنقل) الذي سكت دهراً، وخرج ليذكرنا بولاءته القديمة، وكأنه لم يتعلم من التاريخ شيئاً. ملامح تشكل كيان موازي تتكامل يوماً بعد آخر، وإذا وجد الدعم من الإمارات سيكون دولة داخل دولة بصوره حقيقية. الجنوب ليس في أجندتهم، بل الشراكة كما أكد عليها بيان عدن، الذي أسماه كاتبه بالتاريخي، والشراكة هنا تعني إقتسام السلطة. نعم كل هذه التحركات لإعادة إقتسام السلطة بأسم الجنوب لا أكثر ولا أقل. ، عدم حسم الشرعية للكثير من القضايا، تخلق البيئة، والتربة الخصبة لنمو الكيان الموازي.. هل يفهمون هذه الحقيقة؟
الدفاع عن الشرعية اليوم واجب مقدس حتى تنجز مهمتين إستراتيجيتين هما:
- دحر الإنقلاب، وإستعادة الدولة اليمنية.
- إقامة الدولة الإتحادية اليمنية بأقاليمها الستة.
وعند إنجاز هاتين المهمتين، سيعود الأمر للشعب في إنتخابات عامة، غير هذا الطريق الحروب والتفكك والصوملة في أبشع صورها، والكيانات الموازية شمالاً وجنوبا أشد خطراً، والأقرب بدفع البلاد لهذه النتيجة.
#صالح_الجبواني