رداً على خطاب عبدالملك الحوثي

2017/08/19 الساعة 09:42 مساءً
------ علي البخيتي 19 أغسطس 2017م نعم لا تمثلون الا بحدود 25% من قيادات الدولة، لكن الـ 25% يتحكمون في الـ 75% ولا يتركون لهم مجال للعمل، لذا نُحملكم المسؤولية. نعم منكم كثير في الجبهات؛ فلا تمنوا علينا بذلك؛ فأنتم السبب الرئيس لهذه الحروب؛ اضافة الى أن مشكلتنا مع لصوص الطيرمانات وليس مع البسطاء الذين في الجبهات. من يفجر الحروب وينقلب على الدولة ومؤسساتها لا يحق له الحديث عن تضحيات هو بالأساس من كان السبب فيها بخطواته الأحادية ومغامراته الكارثية. من ينتقد أدائكم ليس منافق؛ فمن يسرق الدولة عبر انقلاب عليه أن يكون كفؤ ولديه خطط وبدائل لمواجهة احتياجات الناس، او كان عليه أن لا يغامر من الأساس. من اختطبت أمامهم ليسوا حكماء اليمن؛ بل حكماء جماعتك؛ وترديدهم لصرختكم خير دليل. متى تكف عن جمع اتباعك ثم تتحدث اليهم باعتبارهم يمثلون اليمن؟. تتحدث عن الفاسدين وكأنكم مجموعة ملائكة؛ اوصلنا لكم ملفات تثبت أن عمك عبدالكريم الحوثي أكبر لص داخل صنعاء وملفات أخرى ضد باقي القادة فلم تتحرك ضد أحد. تلميحاتك وتهديداتك المبطنة للمؤتمر الشعبي العام لن تثنيه عن تأدية دوره الوطني في مواجهة العدوان الخارجي وعدوانكم الداخلي الأكثر خطورة. إذا أردت الحكم فمن صنعاء وعبر الأطر الرسمية؛ فلن يقبل حزب المؤتمر ولا الشعب بحكم ولاية الفقيه من صعدة؛ لا مكان لنموذج أيراني في اليمن. أنتم من ضرب الجبهة الداخلية بالسعي لعرقلة احتفالية المؤتمر ومواجهتها بحشود مقابلة في نفس اليوم والتاريخ والساعة والمكان. المشبوهون والمتآمرون ليسوا من دعا لمصالحة وطنية؛ بل من يسعى لتفجير احتفالية سلمية لحزب وطني كالمؤتمر الشعبي العام. قبل انقلابكم على السلطة لم يكن هناك جندي أجنبي واحد على أرض اليمن؛ مغامراتكم وتهديداتكم للداخل والخارج هي من جلبت كل ذلك. أين الاقتحامات التي تتحدث عنها؟؛ وأنتم تقولون أن ٧٠٪ من الأراضي اليمنية محتلة!؛ كفى تغرير على المواطنين ودفعهم لمحارق الموت. عن أي مكافحة فساد تتحدث وقادة جماعتك في صنعاء وباقي المناطق هم اللصوص وهم في نفس الوقت القضاء والأمن والرقابة وكل شيء؟!. هل تذكر قضية العمارة القرآنية؟. نعم هناك حفاة في الجبهات من عامة الناس والبسطاء؛ لكن هناك لصوص منكم يسرقون وينهبون الشعب ويبتزون التجار بمختلف الوسائل مستغلين تضحيات الأبرياء. من يستحقوا المحاكمة ونصب المشانق لهم هم من قادوا البلد بانقلابهم ومغامراتهم غير المحسوبة الى أتون حروب طاحنة وأزمات خانقة وشردوا شعب بأكمله. الخونة الحقيقيون هم من انقلبوا على السلطة ومخرجات مؤتمر الحوار والعملية السياسية؛ الخونة هم من مزقوا بطائفيتهم اليمن ونسيجه الاجتماعي. من يطعن في الظهر هو من انقلب على تحالفه مع المؤتمر ودعا لفعالية موازية ما قد يفجر مشكلة كبيرة ويجعل الدم يسيل للركب. من يعيق عمل مؤسسات الدولة هو من لم يسمح بلجانه الثورية وبالمشرفين (أبو ملعقة وأبو تنكة وأبو عودي) للكوادر المؤهلة بالعمل وتسيير شؤن البلد. من يمتهن كرامة الشعب ويزج ويعذب الآلاف بزنازينه الخاصة دون محاكمات ويفجر البيوت لا يمكن ان يكون جدير باستعادة كرامة اليمن أرضاً وإنساناً. نعم ملأتهم قرانا ومدننا بالمقابر؛ لكن هدفكم هو استعادة الإمامة وفرض حكم الولاية؛ والقسم الذي يؤديه مقاتلوكم خير دليل. فلا تمن علينا بمقابركم. رأس أصبعك كانت في التحالف مع المؤتمر على أسس وطنية؛ لكن جسدك وأرجلك أنت وجماعتك كانت غارقة في المشروع الطائفي الخاص بكم. من فتح أرجله هو أنتم؛ رجل كانت مع المؤتمر؛ والأخرى كانت تلتهم مؤسسات الدولة بتعيينات سلالية ومساعي لأدلجة أفرادها بفكركم الطائفي السلالي العفن. هناك علامة تعجب كبيرة بحجم جبل النبي شعيب!؛ أين ذهبت كل وعودكم للناس؟؛ أين ذهبت كل تعهداتكم؛ أين خياراتكم الاستراتيجية؟. وفي الأخير: أين البطانية حقي يا من تدعون أن مسيرتكم مسيرة رسول الله، الرسول لم يسرق بطانية أحد ولم يفجر منزل أحد ولم يعذب سجين ولم يقتل أسير كالقشيبي. أخوكم المواطن اليمني/ #علي_البخيتي / 19 أغسطس 2017م