------
علي البخيتي/
ونحن نساند المؤتمر الشعبي العام وصالح لا يجب دفعهم لخيارات عدمية ليسوا مستعدين لها. إذا خسرنا المؤتمر خسرنا أهم العوائق المتبقية أمام مشروع الإمامة الحوثية.
الاتفاقات عند الحوثيين تكتيك يخدم استراتيجيتهم المتمثّلة في استعادة الإمامة في اليمن؛ بثوب الجمهورية أو بلحية ماركس؛ المهم الوصول للغاية.
هناك من يحرص على المؤتمر وصالح لدورهم في الحفاظ على ما تبقى من مشروع اليمن الجمهوري؛ وهناك من يسعى لتوريطهم بهدف الانتقام والتشفي ليس إلا.
من يحرص على المؤتمر وصالح عليه تقدير ظروفهم؛ ودعم الخيارات التي يقررونها؛ فمن في أرض المعركة ليس كمن يغرد من على سرير في أحد فنادق الرياض.
من يدفعون المؤتمر للمغامرة وتحولوا الى مهاجمته وطعنه في خاصرته عليهم بلع ألسنتهم؛ فقد غامر كثيرهم قبله؛ ورأينا أين وصل بهم الحال؛ وكيف يصطفون في طوابير لاستلام ما تجود به عليهم سلطات دول عربية.
الحقد والسعي للثأر أعمى بصيرة الكثير؛ يسعون وبوعي لتوريط المؤتمر وصالح لكي يتشفوا فيهم لاحقاً؛ غير مدركين فداحة الخسارة التي ستلحق باليمن الجمهوري.
سأكون مع المؤتمر وصالح في أي خيار يتخذوه؛ حرب أو سلم؛ هدنة أو تصعيد؛ سأتفهم كل خطواتهم لأنهم في الميدان؛ ولن أزايد عليهم من خارج اليمن.
المشكلة أن هناك مؤتمريين في الداخل يزايدون على قرارات قيادتهم؛ والتحقوا بوعي او بدون وعي بمعسكر خصوم المؤتمر الراغبين في أن يروه منكسراً.
هناك طابور خامس داخل صفوف المؤتمر في الداخل؛ يسعى لتشويه قيادة المؤتمر وما تتخذه من خطوات. هناك فرق بين النقد البناء والحريص وبين التحريض.
وقوفنا مع المؤتمر وصالح نابع من حرص على اليمن؛ فهم الموجودون على الأرض والأقدر على مقاومة الفكر السلالي الحوثي والحد من تمدده وغسله لأدمغة الكثير من شبابنا.
انسوا أحقادكم على صالح والمؤتمر؛ هذه الأحقاد المتبادلة بين الطرفين أدت الى سقوط الدولة بيد الكهنة. ترفعوا جميعاً من أجل ما تبقى من اليمن الجمهوري.
معسكر الإمامة على قلب رجل واحد ولديهم مشروع؛ فيما معسكر اليمن الجمهوري مشتت وحاقد ومتآمر على بعضه ويسعون لكسر بعضهم؛ ولهذا الجمهورية في خطر.
دعوتي في فيديو (إنها الحرب) مقيدة بتوجيهات قيادة المؤتمر وليست دعوة للحرب؛ بل للاستعداد للدفاع عن النفس اذا ما رأت القيادة في الداخل أن الخيارات انسدت أمامهم.
لا أقدس الأشخاص. ووقوفي مع صالح والمؤتمر نابع من إدراكي لأهمية دورهم الآن بمعزل عن كل أخطائهم السابقة. لنتخلص أولاً من سلطة الكهنة ولنا بعدها حديث.
الخيارات محدودة اليوم داخل صنعاء وما حولها؛ إما الوقوف مع مشروع الامامة والحوثي أو مع مشروع الجمهورية والمؤتمر وصالح. ضعوا انفسكم حيث شئتم. #علي_البخيتي