قبل حوالي ثلاثة أيام شاهدنا أقزام من البناشرة يقومون بأدوار تمثيلية في فيلم كانت مدته حوالي ثلاث دقائق، وفي حقيقة الأمر لم نعلم أهو فيلم أكشن أو تراجيدي أو كوميدي، وكان من إنتاج وإخراج الحزام الأمني التابع لقوات الإحتلال الإستحماراتي، وكان عنوان الفيلم ( دجاج الصحراء ) وبطله البنشري أبو القمامة .
في المشهد الأول يظهر لنا مجموعة من الجنود يمشون في أرض ترابية خالية من السكان وعلى مساحة واسعة، ويتخلل المشهد مؤثرات موسيقية صاخبة، وفجأة نشاهد في المشهد الثاني هؤلاء الجنود البناشرة وهم يقومون بإخراج أسلحة خفيفة وأسلاك ومواد لتصنيع المتفجرات من داخل غرفة حديثة البناء ويبدو ذلك من خلال الأسمنت الذي لم يجف بعد .
في المشهد الثالث يظهر لنا بطل الفيلم البنشري أبو القمامة وهو يشرح ما تم إنجازه في عملية نوعية للقضاء على التنظيمات الإرهابية وإقتحام أوكارها فقال: هذا بيت علي السعدي زعيم القاعدة ووجدنا فيه كافة الأسلحة التي تستخدم في التفجير وصنع المفخخات والعبوات الناسفة.. وقال أيضاً الكثير من الهرطقات والفقاعات التي من المستحيل أن تقنع المشاهد البسيط.. أما ما أضحكني هذا البنشري الدجاجة هو قوله: نحن رجال وأسود الجنوب سنصل إلى كل جحر من خفافيش الظلام وسننهي الظلام، وطبعاً لم نرى في الفيلم مواجهات عسكرية، ولم نسمع صوت أزيز الرصاص، ولم نرى قتلى أو جرحى، والذي رأيناه هو شخص مقيد اليدين إلى ظهره وأضنه أحد المختطفين قسراً .
كان الغرض من هذا الفيلم هو إظهار محافظة أبين بأنها بؤرة تجتمع بها المنظمات الإرهابية كتنظيم القاعدة، وإظهار أبناء أبين بأبشع صورة وإلصاق تهمة الإرهاب بهم وبأنهم زعماء القاعدة، مع أن الإرهابي خالد عبدالنبي اليافعي والكلدي وآخرين كُثُر ليسوا من محافظة أبين ولا يتواجدون بها، بالإضافة لإظهار أن المنطقة التي ينتمي إليها رئيس الجمهورية اليمنية هي المعقل الرئيسي لتنظيم القاعدة، وبذلك ستتجه أنظار المجتمع الدولي والدول المكافحة للإرهاب إلى هذه البقعة لإحراج فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي .
تناست قيادات الحزام الأمني التابع للإحتلال الإستحماراتي بأن فخامة القائد عبدربه منصور هادي رئيس الجمهوريه اليمنية هو الذي حارب الإرهاب في معقله والمتمثل بتنظيم القاعدة بشكل حقيقي وجاد عندما قام بحملة حقيقية في العام 2012م بعد كلمته الشهيرة التي قال فيها: لا حوار مع العناصر الارهابية حتى يضعوا السلاح، وبعدها تم تطهير محافظة أبين من عناصر تنظيم القاعدة عبر هذه الحملة وتم إجتثاث هذا التنظيم نهائياً، أما المتواجدين الآن فهم عبارة عن مجموعة من المرتزقه التابعين للمخلوع العفاشي علي صالح وتابعين للإحتلال الإستحماراتي الذي سعى ولا يزال يسعى لإحراج الرئيس وإضعافه من خلال حربه المنظمة ضد فخامته وشرعيته .
فلتعلم قيادات هذا الإحتلال بأنها لن تصل لمسعاها القذر ولن تتغلب على داهية العرب وفارس اليمن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، ولتعلم جيداً بأننا نحن أحرار اليمن سنفدي رئيسنا بأرواحنا وسندافع عنه بكل ما أوتينا من قوة، فوالله الذي لا إله غيره بأنكم ستعودون صاغرين إلى مراقدكم ولن تجنوا إلى الخزي والعار، ولكم في الإحتلال البريطاني عبرة في الجنوب، ولكم موعظة في كل تلك الجيوش الإحتلالية في الشمال، فهل يُعقَل أن ينجح أقزام العرب بعد أن فشل عمالقة العجم .
علي هيثم الميسري