خالد بحاح خلال فترة ترؤسه لرئاسة الوزراء إنشغل في التآمر عل فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي ليتربع كرسي الرئاسة بدلاً عنه، وفي الحقيقة لم يكُن سعيه ذلك بإرادته بل كان مأموراً من قِبَل المليشيا الإنقلابية التي إتخذت منه أداة وخصوصاً أننا نعلم بأنه كان تحت الإقامة الجبرية لفترة عدة أشهر، وفجأة تم إطلاق سراحه بعد أوامر تلقاها من تلك المليشيات ترغيباً أو ترهيباً، ثم أصبح أداة بيدهم .
ولولا القرار التاريخي الذي أعلنه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بإطاحته من رئاسة الوزراء لعاد بنا الزمن لما قبل 11 فبراير 2011م، لأن السيناريو المُعَد هو الإطاحة بفخامة رئيس الجمهوريه ويتولى بعده الدمية خالد بحاح زمام الأمور، ومن ثم إعادة السلطة للمخلوع علي صالح أو تسليمها لإبنه أحمد، فكان القرار التاريخي الذي أعلنه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي هو من أنقذ البلاد والعباد من هذه المؤامرة .
خالد بحاح أطلَّ علينا من جديد ولكنه عاد بصفته مغرد في صفحات التواصل الإجتماعي بأوامر من أسياده، و لا نعلم لها سبباً، فكانت تغريداته بها تطاول على دولة رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر وكذلك فيها إتهام للشرعية بقضايا فساد في مجال النفط، ويدعي فيها بأن لديه ملفات تدين أطراف في الشرعية، مع العلم بأننا على يقين بأنه ليس لديه إلا أوهام، أو أن الملفات التي يمتلكها كانت من عهد النظام السابق وعصابته، ولو كانت لديه ملفات لقضايا فساد فنقول له كُن رجلاً ولو لمرة واحدة في حياتك وقدمها حتى تكشف الفاسدين لكافة أبناء الشعب، فالشعب وحده من يمتلك الحق لمعرفة الفاسدين وسنكون نحن أول الناس من يهاجمهم .
من خلال التغريدات التي غرد بها المدعو خالد بحاح والتي تطاول فيها على دولة رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر نستطيع القول أن القزم تطاول على العملاق، وليس هناك مجال للمقارنة بين الرجلين، فالدكتور أحمد عبيد بن دغر منذُ توليه زمام الأمور في رئاسة الوزراء لم يهدر ولو دقيقة واحدة خارج نطاق واجبه الوطني، فتحول هو وطاقمه إلى خلية نحل، يعملون ليل نهار لعودة الحياة الطبيعية وتطبيع الأوضاع لاسيما في المناطق المحررة، وما زيارته إلى إقليم حضرموت إلا خير دليل على قولنا هذا .
دمية المليشيا الإنقلابية خالد محفوظ بحاح خلال فترة رئاسته لمجلس الوزراء لم تطأ قدماه أرض إقليم حضرموت، بل لا أتذكر له زيارة لأي محافظة ليفتتح بها مشروعاً ولو كان صغيراً، أما ماعمله الدكتور أحمد عبيد بن دغر من عمل دؤوب وإفتتاحه لعدة مشاريع تنموية لن نستطيع أن نحصيها من كثرتها، ودمية الإنقلابيين خالد بحاح لا أتذكر له إلا زيارة واحدة قام بها لمحافظة حضرموت وهي بعد أن تقلد لقب المخلوع، وزيارته هذه ذهب ليأكل بها وجبة من حبتين باخمري وكأس شاي، وقال لمرافقيه صوروني وأنا آكل باخمري وأشرب شاي .
بعد كل هذه الشواهد التي أثبتت بأن خالد بحاح مجرد دمية تحركها مليشيات الإنقلاب حسب ما تقتضيه مصالحهم وحسب ما يخدم مخططاتهم، أما الدكتور أحمد عبيد بن دغر أثبت أنه رجل دولة بكل ماتحمله الكلمة من معنى، للدرجة التي رأينا فيها إكتسابه حب ملايين اليمنيين وإستحواذه على قلوبهم .
وأخيراً أود أن أقول لدمية الإنقلابيين خالد بحاح : لقد وصلت متأخراً للنيل من حبيب الملايين الدكتور أحمد عبيد بن دغر، فتغريداتك لن تجدي نفعاً ولن يكون لها أى صدى إلا في قلوب العبيد الذين إستهوتهم العبودية من أمثالك، أما نحن فلن تتمكن من زحزحة هذا الرجل من قلوبنا ولو قيد أنملة، فمحبته تمكنت من قلوبنا كما تمكنت من قبله محبة فخامة الرئيس الوالد عبدربه منصور هادي، وأخيراً لدي سؤال وأتمنى أن ترد عليه وبصراحة بتغريدة من تغريداتك : كم سعر وجبة الباخمري الذي إلتهمته والشاي الذي شربته، وهل دفعت ثمن الوجبة ?