«المفلحي» والسقوط في وحل الدجل والإنتفاع..!!

2017/11/17 الساعة 12:58 صباحاً

 


بقلم: إبراهيم ناجي

طالعت نص استقالة محافظ عدن المدعو «عبدالعزيز المفلحي» .. وبصراحة صدمت بمضمونها الطويل الذي اشتمل بمجمله على ادعاءات واباطيل واكاذيب وافتراءات ومغالطات تتقاطع تماما مع الواقع والمنطق والعقل .. فالرجل يخاطب القيادة السياسية والشعب اليمني معتقداً أن جميعهم مغفلين، ومعزولين عن الواقع لا يعون مما هو حاصل فيه شيء.

يؤسفني أنني وحتى اليوم كنت لا ازال انظر لهذا الرجل بإعتباره قامة وطنية شريفة وسامقة .. ربما لأنني لم امعن النظر في مسيرة حياته السابقة واكتفيت بالاطلاع على ما كتب عنه عند تعيينه في منصب المحافظ .. لم اتصور للحضة أن مثل هذا الرجل يجيد الكذب والتزييف والمغالطة والافتراء الى هذا الحد .. ولم يخطر ببالي ايضاً أن مثله يحمل في داخله كل هذا الحقد والغل والمرض ضد الحكومة والوطن والشعب واليمنيين عامة.

لم يتبادر الى ذهني أن ذلك الرجل الذي بلغ من الكبر عتياً سينساق وراء شلة الادعياء والمغالطين والدجالين والحاقدين والناقمين .. وسيسخر نفسه لاثارة الفتنة وزرع البغضاء وتزييف وعي البسطاء .. ما تضمنته هذه الاستقالة دعوة واضحة وصريحة للفتنة .. وتحريض بائن ومكشوف على القتل واثارة الفوضى وتقويض وعرقلة جهود الشرعية والحكومة الرامية الى بناء الدولة وترميم ما افسده ودمره الحاقدون والعابثون والمرضى.

اسفي عليك ايها «المفلحي» العجوز الخرف المريض .. كم كان سقوطك مدوياً في نظري وانظار كافة اليمنيين .. اسفي عليك ان تختم حياتك بإقتراف هذا الاثم المبين بحق الوطن والشعب وكل من تعشموا فيك الخير .. كيف بك تجرؤ على تسويق كل هذه المغالطات والاكاذيب والادعاءات والافتراءات وانت على فراش الموت؟! .. يا ترى كم كان الثمن الذي قبضته نظير بيعك لنفسك وخيانتك لضميرك، وتجاوزك لقيم الدين والاخلاق والشرف؟! .. بلا شك انه كان مغرياً وباهظاً جداً لانه جعلك تنسى نفسك وتتجاوز بما سوقته من قبح كل المبادئ والقيم والثوابت .. هذا ان كنت تعرفها او تؤمن بها أصلاً.

عليك أن تدرك جيداً أيها الفاشل البائس المسكون بالشر .. أن ما سقته في «استقالتك» من تلفيقات وادعاءات ومغالطات - واضح ومكشوف ومعلوم ليس للقيادة السياسية وقيادات الشرعية والحكومة وحسب وانما للشعب اليمني والعالم أجمع .. ولك أن تعي جيداً ان من دفعك لترويجه أراد لك أن تختم حياتك بهذه الفضيحة المدوية .. فاليمنيين والعالم جميعهم ليسو مغفلين ولا مهبولين حتى يصدقوا كل ذلك التزوير .. الناس يتابعون ويقرأون ويشاهدون ويدركون تمام الادراك كل خطوات وتحركات وانجازات ونجاحات الحكومة ورئيسها الذي أنجز و"أتى بما لم يستطع عليه الأُوٙلْ".

اليمنيون بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم وانتماءاتهم وفئاتهم وحيثما تواجدوا داخل الوطن او خارجه يعون تماماً من هو البريفسور أحمد عبيد بن دغر رئيس الحكومة الشرعية .. وماذا انجز وصنع وحقق .. وماذا ينجز ويحقق كل لحضة وساعة ويوم .. وكيف يغامر ويجتهد ويثابر ويتفانى في سبيل قيامه بواجباته، وخدمته لوطنه وشعبه وتلمس أحوال البسطاء والجوعى ومن تقطعت بهم السبل وتوفير وتلبية كل احتياجاتهم ومتطلبات عيشهم .. جميعهم يتابعونه ويباركون انجازاته وتحركاته وتوجهاته ونجاحاته خطوة بخطوة .. منذ توليه منصبه وحتى اليوم.

يتابع اليمنيون ايضا ايها المفتري ويا من لا تستحي .. ويعون تماماً من خدم عدن، ومن تعب واجتهد وتفانى في سبيل تحقيق الامن والاستقرار فيها، ومن سخر كل جهده ووقته وامكاناته في سبيل اعادة الخدمات لسكانها، ومن طبّع الحياة فيها وغيرها من المحافظات المحررة .. وفي المقابل ايضا يتابعون ويعون جيداً كم انت مدّعي ومغالط ودجال ومفتري وحاقد وناقم ومريض .. وليسو اغبياء كما صور لك اربابك حتى يصدقوا ما اختلقته وافتعلته من اباطيل.

من لا يعرفك ايها «المدّعي» ويقرأ نص استقالتك يخيل له انها صادرة من محافظ افنى سنوات طويلة في منصبه، وخاض خلال ذلك ملاحم وبطولات عظيمة .. وحقق انجازات عملاقة، وحفر اسمه في عقول ووجدان كل ابناءها .. لكن الذي يعرفك لا يجد سوى أن يلعنك ويحتقرك ويبصق في وجهك انت ومن إشتراك وعلّمك وعبأك ووقف خلفك - ذلك لأنه يدرك كما ندرك جميعنا أنك لم تزاول مهامك اصلا منذ صدور قرار تعيينك، وأنك طيلة هذه الفترة اقتصرت دورك ومهامك وانجازاتك على صفحتك بالفيسبوك مسوقاً لوعود زائفة تسوفها وتؤجلها من اسبوع لآخر ومن شهر الى شهر.

العدنيون والجنوبين واليمنيون جميعهم مدركون تماماً انك حتى خلال الاسابيع التي قضيتها في غرفتك بالمعاشيق .. لم تكلف نفسك للحضة للنزول الميداني وتفقد أحوال الناس وملامسة همومهم ومشاهدة عدن وكيف تبدو اليوم بعد ان دمرها الانقلابيون والارهابيون وعشاق المشاكل والفتن .. يدركون ان ما كتبته لا يعدو كونه اضغاث اوهام واحلام ظللت تجدولها على الورق لكنك لم تمتلك الرؤية ولا الشجاعة ولا القدرة على المغامرة في سبيل تنفيذها وتحويلها الى مشاريع وانجازات ملموسة.

يدرك اليمنيون ايها العجوز المريض والاخرق أنك تسعى لاثارة الفتنة بينهم وعرقلة واعاقة جهود حكومتهم، والحوؤل بينهم وتحقيق تطلعاتهم واحلامهم التي اوكلوا مهمة انجازها لاولئك الابطال الشجعان ممن حملوا رؤوسهم على اكفهم وقهروا المستحيل وعلى رأسهم سيدك البريفسور احمد عبيد بن دغر .. وجميعنا ايضا نعي أن ما قلته كان مجرد صفقة مدفوعة الثمن مقدماً .. للأسف خسرت فيها نفسك وسمعتك والمكانة التي كانت تشكلت لك في وجداننا جميعا.

ويستوعب اليمنيون جيدا انك لست وحدك تعادي الحق والفضيلة والخير والانجاز والنجاح، ولست وحدك قادك فشلك المخزي لتعليق اخطاءك وعثراتك وعجزك على حكومة البريفسور احمد عبيد بن دغر .. فقد سبقك كثيرون .. وياما تعبوا واجتهدوا في سبيل تسويق الاكاذيب والاساءات لهذه الحكومة لكن احقادهم تلك تحولت الى لعنات باتت تلاحقهم حيثما حلوا واينما وجدوا.

لست وحدك أيها البائس من يغيضك النجاح والشعبية والمكانة والحب الكبير الذي يحضى به رئيس الحكومة في وجدان كل اليمنيين الشرفاء التواقين للإستقرار وتحقيق الدولة المدنية .. وبالتأكيد لن تكون الاخير .. فقد سبقك الى ذلك كثيرون كان آخرهم المدعو «عبدالله نعمان» أمين عام التنظيم الناصري الذي هو الاخر سوق أكاذيب ومغالطات كثيرة لكننا نعرف انها جميعها مدفوعة الاجر .. الابواق والادوات امثالكم من المسيرين والمنتفعين والمتاجرين بقضايا الوطن والناس كثيرون جداً .. والشعب والعالم بات يعرفهم جميعاً .. ولم تكن انت سوى اضافة أخيرة لطابورهم الطويل .. ولن يحرك ما سوقته في الامر ساكنا.

ستواصل الحكومة ورئيسها المضي قدما وبخطا حثيثة وواثقة ودقيقة في تحقيق الانجازات وحصد النجاحات تباعا .. وسيواصل اليمنيون التفافهم ومؤازرتهم ومباركتهم لخطواتها وتواجهاتها تباعا ايضاً .. ولكم انتم ان تواصلوا نباحكم كما تشاؤون .. فالقافلة ستمر حتماً مهما علت اصوات نباحكم او حتى عواءكم .. وسينتصر الحق والخير والفضيلة .. ويتحقق حلم اليمنيين وتطلعاتهم في دولة الحرية والعدالة والمساواة .. وتموتون انتم بغيضكم وامراضكم وما تكتنزوه في صدوركم من امراض واوساخ وعفن.