وأخيراً ظهر البطل الهمام طارق صالح بعد هالة إعلامية مفتعلة لازمته وسبقت ظهوره عن مكان تواجده وتحركاته، والغريب في الأمر أن ظهوره كان في الأرض الجنوبية التي كان أبناءها يتقاذفونه وعمه وإبن عمه وكافة أفراد المخلوع الراحل علي صالح بشتى أنواع الشتائم ومختلف أنواع الإستهجان لما إرتكبته هذه الأسرة الأحمرية من جرائم وإنتهاكات في أرض الجنوب .
كان ظهور طارق صالح في شبوة بحجة تقديم العزاء لآل الزوكا، وحسب ظني كان واجب العزاء تريد من خلاله دويلة الإحتلال التي إهتمت بأمره وتكفلت بحمايته وتنقلاته إيصال رسالة للقاصي والداني بأن علي صالح لم يمُت بل يعيش بأفراد أسرته أنصاف الرجال، وبالتأكيد أن هؤلاء أنصاف الرجال هم من سيعيدوننا إلى المربع الأول قبل مقتل المخلوع الراحل علي صالح وعلى الأحرى قبل إعلانه فك الإرتباط عن شركائه في الإنقلاب مليشيا الحوثي المجوسية .
كان البعض يراهنون على المخلوق الإمعه طارق صالح بأنه البطل الهمام الذي سيغير مجريات الأمور أولاً في أرض المعركة ثم على المعترك السياسي، فجاء تصريحه المتخاذل الذي فاجأ الجميع مخيباً لآمال أولئك المراهنين عليه حيث قال : نطالب بوقف الحرب والحوار مع السعودية، فلم يأتي بجديد عن ماكان يردده عمه المخلوع الراحل علي صالح .
إنعدمت الشجاعة في هذا الإمعه ولم يذكر موقف عمه قبل مقتله في فض الشراكة مع مليشيا الحوثي الإنقلابية والإنتفاضة ضدها، فكان موقفه كموقف إبن عمه الإمعه الآخر أحمد علي صالح الذي سبقه بذات الموقف وذات التصريح، فلم يذكر هذين الإمعتين جرائم الحوثي ولم يشيرا لا من قريب ولا من بعيد عن ثأرهما من مليشيا الحوثي بقتلها المخلوع الراحل علي صالح .
هناك أسئلة تتبادر لأذهاننا وهي : هل تصريحات وتحركات ومواقف أسرة المخلوع الراحل بأوامر من قيادة دويلة الإحتلال التي تريد أن يستمر الوضع في اليمن على ما كان عليه في حياة المخلوع الراحل ؟ وما هو الهدف من إستمرار هذا الوضع ؟ وهل هؤلاء الإمعات سواءاً أنصاف الرجال في الشمال والدمى أعضاء المجلس الإنتقالي في الجنوب يعلمون بأن دويلة الإحتلال تستخدمهم للضغط على حكومتنا الشرعية لتمرير أجنداتها وأطماعها في اليمن ؟ وهل أولئك الإمعات وتلك الدمى يدركون بأنهم أدوات وسلموا الأمر بذلك أم أنهم واهمين بأنهم هم من سيحكموا الشعب شمالاً وجنوباً وأن دويلة الإحتلال هي من ستحقق لهم أحلام يقظتهم ؟ .
وفي الختام أود أن أقول لمؤيدي المجلس الإنتقالي الواهمين بأن هذا المجلس سيعيد لهم دولتهم الجنوبية : لقد أكثرتوا من هجومكم المبالغ فيه ضد داهية العرب وفارس اليمن المنصور هادي بل وتجاوزتوا الحد في خصومتكم له، وقلتوا عنه أنه يسعى لإعادتكم إلى باب اليمن ، وبالمقابل تغنيتوا بمجلسكم الإنتقالي الذي أوهمكم بأنه يسعى لإستعادة دولتكم الجنوبية المنتهية الصلاحية، وخذوها مني أنا علي هيثم الميسري كلمة والتي ستتحول لحكمة وأنا مسؤول عن ما أقول بأن فخامة المنصور هادي نعم سيعيدكم لباب اليمن وأثق بذلك ولكنه سيعيدكم فاتحين منصورين حاكمين ومرفوعي الرأس ومكللين بعزتكم وكرامتكم، أما المجلس الإنتقالي يسعى لأجل مصالح دنيوية دنيئة لإعادتكم لباب اليمن مهزومين محكومين مطأطئي رؤوسكم تجرون خلفكم الذل والمهانة، وقادم الأيام ستثبت لكم صحة كلامي .
علي هيثم الميسري