{
كان أنصار المجلس الإنتقالي العقيم يترقبون بشغف وإهتمام بالغ من قيادته بإصدار بيان يدعو فيه بطرد العفاشي طارق صالح من أرض الجنوب لما إرتكبه من جرائم ضد أبناء الجنوب خصوصاً تلك الجرائم الأخيرة بعد الإنقلاب العسكري لمليشيا الحوثي وعفاش، ولكنهم تفاجأوا وتفاجأنا ببيان آخر مغاير لما كان يُرَوَّج له دعا فيه عيدروس الزبيدي بطرد حكومة بن دغر وتغييرها بحكومة أخرى، وأعقبه بمهلة لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ومدتها أسبوع واحد وإلا ستكون هناك إجراءات تصعيدية ضد حكومة بن دغر .
جميعنا يعرف بأن المجلس هو صنيعة دويلة الإحتلال وما عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك وباقي أعضاء المجلس إلا دمى تحركها هذه الدويلة الحديثة العهد وقد قلنا هذا الكلام مراراً وتكراراً، ولم يكُن هذا المجلس إلا كرت تستخدمه هذه الدويلة ضد الحكومة الشرعية للضغط عليها لتمرر لها مطالب غير مشروعة تمس السيادة اليمنية ، وعلى سبيل المثال وليس الحصر إدارة ميناء ومطار عدن والسيطرة على بعض الجزر اليمنية وما سقطرى إلا خير دليل لمطامع هذه الدويلة المارقة التي يريدون حكامها أن يلبسوها ثوباً فضفاضاً أكبر من حجمها .
أما فيما يخص البيان الأخير الذي جاء جاهزاً من أبوظبي وألقاه على مسامعنا الشاه بندر عيدروس الزبيدي ذو الرداء البلوشي كان الغرض منه تحويل أنظار الشارع الجنوبي من المطالبة بطرد طارق عفاش إلى طرد حكومة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وللأسف الشديد أن القطيع المؤيد لهذا المجلس العقيم تفاعل مع البيان ونسيَ مطالبته بطرد إبن أخو الهالك طارق صالح عفاش .
لم يتبقى للمهلة الممنوحة لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي التي منحه إياها الدمية الإمعه عيدروس الزبيدي إلا أيام قلائل، وحسب الشواهد سيكون السيناريو القادم حسب ظني هو الآتي : سيصدر الشاه بندر عيدروس الزبيدي بيان من خلاله سيمدد المهلة لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وستكون مدتها حوالي شهراً واحداً، وهكذا ستمتد الفترة حتى ينسى القطيع المؤيد لهذا المجلس كل تلك البيانات، ولن يدرك البتة ذلك القطيع السبهلل بأن مجلسه حينما يتمخض لا ينجب إلا فأراً .
علي هيثم الميسري
