إدراج عيدروس ومجلسه المليشاوي ظمن قائمة المعرقلين

2018/01/30 الساعة 02:43 صباحاً

 

  في العام 1986م خسر الجنوب أكثر من 10 آلاف مواطن مابين كوادر عسكرية ومدنية لم تكُن لهم فيها لا ناقة ولا جمل في صراع ذلك العام، وكان السبب الرئيس لتلك الخسارة البشرية هو عنجهية وغطرسة والسعي وراء السلطة لفئة ضالة ومغامرة من أبناء مديرية الضالع تمتلك من الجهل والمناطقية والعنصرية التي كانوا بهم يسعون للإستيلاء على السلطة ويحكمون الجنوب من أقصاه إلى أقصاه فكانت النتائج كارثية بتلك الدماء التي سُفِكَت والأرواح التي زُهِقَت لأناس أبرياء .

  وهاهو الأمر تكرر قبل أمس من نفس الطينة من أبناء أولئك بمحاولة إنقلابية على شرعية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بحجة إسقاط حكومة رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر بدعوى أنها حكومة فاسدة أهلكت الحرث والنسل وأثقلت كاهل المواطن، مع العلم بأن رئيس الوزراء لو كان فاسداً ووصل فساده بعدد أيام الزمن منذُ أن خلق الله الكون حتى قيام الساعة ولكنه ترجع أصوله إلى الضالع ويسعى للإنفصال لما كانوا إتهموه بالفساد وحاولوا إسقاطه وإسقاط حكومته، أو أنه لو كان فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ينحدر من منطقتهم لما حاولوا الإنقلاب عليه ولما كانوا سيفكرون بالإنفصال لمجرد التفكير وليس ذلك فحسب بل كانوا سيخونون كل من طالب بالإنفصال ولأطلقو عليه كافة أنواع التهم من خيانة وعمالة وما إلى ذلك من تهم .

   في العام 1986م نجحت تلك الفئة المارقة بإنقلابها وإستيلائها على السلطة ليس بقوتها بل بالدعم اللا محدود التي  وجدته من الإتحاد السو?يتي آنذاك، فإنسحب الرئيس علي ناصر محمد ومناصريه حقناً للدماء، أما المحاولة الإنقلابية للزنديق المارق عيدروس الزبيدي ومجلسه المليشاوي فلم ولن ينجح لسببين رئيسيين وهما : 1) الداعم الأكبر لهذه المليشيا الإنقلابية هي دويلة حديثة العهد لن تصل لحجم القزم ولا ترتقي حتى للمقارنة بينها وبين الإتحاد السو?يتي ( روسيا ) .. 2) الخصم لهذين القزمين الدويلة المارقة والمجلس المليشاوي عملاق ضخم بحجم جبل شمسان يُلَقَّب بداهية العرب وفارس اليمن وهو فخامة المنصور هادي، والذي يمتلك من الدهاء السياسي والتكتيك العسكري اللذين لا يمتلكهما أحداً سواه .

  فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي في ضعفه إستطاع أن يتغلب على قطبي المليشيا الإنقلابية في شمال اليمن وهما في كامل قوتهما، وبالتالي لن ينتصر عليه قزمين وهو في أوج قوته، إذاً أفلا يتعظ هؤلاء الأقزام بما آلت إليه مليشيات الإنقلاب في شمال اليمن ؟ وألم يفكر هؤلاء بالعدول عن مخططهم الإنقلابي طالما وأنهم إنهزموا من اليوم الأول وهم في موقف الهجوم أمام قوات الحرس الرئاسي وهي في موقف الدفاع محاولةً لحقن دماء الجنوبيين ؟ وألم يفكر هؤلاء كيف ستكون نهايتهم لو أن العملاق القائد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي أمر بعض تلك الألوية المرابطة في محافظات الجمهورية بالتحرك للقضاء عليهم ؟ .

  وأخيراً بكل قطرة دم سُفِكَت وبكل روح زُهِقَت أرسل لعناتي ولعنات الناس أجمعين لدويلة الإحتلال المارقة التي جاءت لنصرة الشعب اليمني فنكلت به وقتلته، كما أرسل لعناتي ولعنات الشعب اليمني كله للمجلس الإنقلابي وأخص بالذكر الزنديق الأكبر عيدروس الزبيدي، وأقول لدويلة الإحتلال المارقة والله الذي لا إله غيره سيكون مصيرك أشد وأنكى من مصير كل القوى التي إحتلت اليمن والتي حاولت إحتلاله شمالاً وجنوباً، وأقول للنمرود عيدروس الزبيدي بأنك قريباً جداً ستلحق ببنو جلدتك علي عنتر وعلي شائع وصالح مصلح والآخرين بعد أن تلقى نفس مصير الهالك علي عفاش .

  أما رسالتي لولي أمرنا وقائدنا العملاق وفارس اليمن فخامة المنصور هادي أقول فيها : أما آن الأوان يا فخامة الرئيس أن ترفع مذكرة بإعفاء دولة الإمارات العربية المتحدة من المشاركة في دول التحالف لاسيما وأنه ثبت تورطها بمشاركة الإنقلابيين في محاولتهم الثانية الفاشلة بالإنقلاب على شرعيتك ودورها في عرقلة جهودكم المبذولة لإنهاء مأساة الشعب اليمني وسعيها لعرقلة عجلة التنمية في الجنوب ؟ ورفع مذكرة أخرى لمجلس الأمن بإدراج المجلس الإنتقالي بكل أعضائه وعلى رأسهم عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك ظمن قائمة المعرقلين للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني .

علي هيثم الميسري