مع الشرعية والمشروع الوطني حتى النصر

2018/01/30 الساعة 11:29 مساءً

أمتنا العربية والخليج واليمن تعيش صراع وجود يستهدف كل شيئ في حياتنا ديننا أرضنا هويتنا ووجودنا, ونحن في  معركة صراع بين الحق والباطل, والتاريخ الإنساني خلال جولات هذا الصراع يؤكد انتصار الحق مهما كسب الباطل من جولات فتلك سنن الله وقوانينه وقوله فالباطل زاهق, واللحظات التاريخية تسجل نفسها بأحرف من نور فمواقف الحق ليس فيها تردد أو تراجع أو خوف رسول الله عليه الصلاة والسلام والمؤمنون معه سجلوا مواقف خالدة مع الحق ضد الباطل, دونها كتاب الله عبرة ومنهاجاً للأمة وقف رسول الله أمام إغراء قريش بجعله أغناهم وتمليكه عليهم ليقول قولته المشهورة (يا عم ، والله لو وضعوا الشمس في يميني ، والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله ، أو أهلك فيه ، ما تركته ) وخرج من مكة طريداً وعاد منتصراً فاتحاً, وفي معركة أحد تفرق عنه صحبه وانسحب مقاتليه وهزم فيها وجرح, وكشف الله المنافقين والمتخاذلين والذين لم يؤدوا دورهم, فلم تحسم معركة أُحد الصراع والجولة وهُزم الباطل وفتحت مكة. وسجل آل ياسر موقف الثبات على الحق وتحمل الإبتلاء وسجل القرآن والتاريخ موقفهم ودفن معذبيهم,  وسجلت سورة الأحزاب لحظة وموقف ابتلاء المؤمنين حيث زلزلوا زلزالاً شديدا وزاغت أبصارهم وبلغت القلوب الحناجر وظنوا بالله الظنون, وتدخلت إرادة الله بالنصر المبين, وسجلت السورة أيضاً موقف المعوقين والخائفين والمتخاذلين, ورد الله المبطلين بغيضهم, وسجل لنا كتاب الله موقفاً خالداً لسحرة الفرعون الذين سجلوا موقفهم للحق والتاريخ  وكان سيف الفرعون على أجسادهم لتقطيع أيديهم وأرجلهم من خلاف وصلب أجسادهم, لم يرهبهم الموقف والموت, ورفضوا إغراء الباطل بالتقريب والمال والتمكين, وقالوا قولتهم التي سجلها القرآن  عبرة ونبراس (فاقضي ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا) وحمل فخامة الرئيس هادي راية الحق ومشروعه لإنقاذ اليمن والمنطقة وسجل مواقفه الثابتة والصلبة في سبيل إنقاذ أمته وشعبه ووطنه وكان مستشعراً لطبيعة الصراع وما يراد لليمن والمنطقة, ورافقته عناية الله ونصره من صنعاء إلى عدن إلى الرياض واليوم مثل الأمس لن يخذله الله وسينتصر الحق ويهزم الباطل وسينصره الله على إنقلاب عدن كما نصره على إنقلاب صنعاء وستنتصر الشرعية ومشروعها والتحالف بقيادة المملكة الشقيقة, فلنكن مع الشرعية والمشروع والتحالف حتى النصر.