الفضل بعد الله يعود للمخلافي في المحافظة على اجماع عربي وإقليمي ودولي نادر

2018/04/20 الساعة 10:05 مساءً

ليس الغرض من هذا المقال هو الرد على من اساء الى معالي الاخ الاستاذ عبدالملك المخلافي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجيه فهو ليس في حاجة الى من يشهد له او يدافع عنه .

وسواء اتفق الآخرون او اختلفوا معه فإن من عرفه عن قرب لايملك الا ان يعتز به ويحترمه .

وبحكم عملي كمندوب دائم سابق للجمهورية اليمنيه في جامعة الدول العربيه وقَائِمٍ باعمال سفارة بلادنا سابقا  لدى جمهورية مصر العربية الشقيقه وجدت نفسي امام شخصية سياسية من نوع نادر وفريد .. فعلى المستوى الشخصي لم اره مرة واحدة يحاول التجاهل او التنصل او الاعتذار عن لقاء اي مواطن يمني كيفما كانت توجهات هذا المواطن واتجاهاته وانتماءاته الحزبية والسياسيه بل كان دائم الترحيب بعفوية ووجهٍ بشوش تكسوا ملامحه الودودة والمهذبة مشاعر الاحترام والاهتمام لمن يقصده ويزيد على ذلك بحسن الاصغاء اليه والى مايقوله له او يشكو منه .. وباستمرار تجد فيه حتى ودون ان تتوقع مساحة عريضة للتعاطف الإنساني واستشعارٍ للمسؤولية بضمير حيٍّ وبأناة وصبر واستعدادٍ للحوار الطويل المسؤول القائم على الاقناع والانصاف وتقدير الظروف بالاضافة الى تقديم أية مساعدة ممكنه رغم شحة وتواضع الإمكانيات .

 

اما على المستوى المهني والرسمي فيكفي ان يشعر المرء من خلال العمل معه بانه امام سياسي محنك من الطراز الرفيع ودبلوماسي قدير ومتحدث لبق وصاحب مدرسة  نموذجية بكل ماتعنيه الكلمه .. وكم لاحظت بام عيني الاحترام العميق والتقدير الكبير لشخصه من كافة زملائه وزراء الخارجية العرب وقيادة جامعة الدول العربيه ووفود الدول الشقيقة والصديقه عالية المستوى المشاركه في مختلف المناسبات واللقاءات والمهام الرسميه.

 

اما كبار المسؤولين الرسميين الذين التقاهم وتباحث معهم في قضايا وشؤون بلادنا حيث كان لي شرف مرافقته اثناء زياراته للقاهره ولقائه خلال الأسابيع الاولى من توليه منصبه كوزير للخارجيه بفخامة السيد الرئيس  عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية او لجمهورية روسيا الاتحاديه ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربيه فلا ابالغ او اتزيد اذا قلت بان الجميع كان يتعامل معه على نحو يبعث على اعتزاز وفخر كل يمني .

 

اخيرا يكفيني ان اقول بان الفضل بعدالله يعود اليه في المحافظة على اجماع عربي وإقليمي ودولي نادر .. قوي ومتماسك بشان قضية بلادنا والازمة الاستثنائية التي تمر بها وما آلت اليه من اوضاع إنسانية كارثية بلغت حدا لايمكن احتماله ولا يجوز السكوت عليه.

وبفضل مابذله ويبذله من جهود دبلوماسية ناجحة على  درجة من البراعة والاقتدار لم تشهد هذه الازمه اي انقسام عربي او إقليمي او دولي بل كانت حيثيات حلها المتمحورة حول المرجعيات الثلاث دائما محل اجماع كامل يعكس بجد ومصداقية اصطفاف المجتمع الدولي بأسره الى جانب شعبنا اليمني العظيم وشرعيته الدستوريه ممثلة في الدولة اليمنيه بقيادة فخامة الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهوريه.

 

قبل ان اختتم اود القول باني لاأومن بتقديس البشر أيا كانت مكانتهم وأدوارهم وإنما أومن كما قال احد العارفين بإنسانية البشر وان حياة كل مسؤول عن الشأن العام  قابلة للنقد والتقييم شريطة ان يكون ذلك على قاعدة نزيهة من الأمانة المستنده الى حقائق موضوعيه .. اما ان يتحول الامر الى إساءة بالغة بدون وجه حق فهذا ليس تحاملا وتجنيا على شخص عبد الملك المخلافي فحسب وإنما على الكبرياء الوطنية لكل اليمنيين.