بعد ان هدات العاصفه الهوجاء والغبار المتطاير مُنذ عرس حميد الأحمر وبمجرد ظهور صورتي وعبدالوهاب الانسي وصورتنا معاً والسفير الأمريكي ونالنا من القدح والردح الكثير اقول لكل من اغاضته الصوره وغلبهم لقاء الصدفة الذي رتبه القدر إنا لمحزونون لسطحيتكم ولأحكامكم المتعجلة واخص بذلك ناشطوا المؤتمر والإصلاح وإعلاميهم
أقول لهم على ماذا تختلفون ألم تكن قيادات الإصلاح كاملة بالخارج وغالبية قيادات المؤتمر أيضاً
ألم تكن مقرات الحزبيين مغلقة ومن تبقى من قياديوها وناشطوها تحت الحصار ويعيشون خلسة
على ماذا تتماحكون وقد استولى الحوثي على كل شي وأحرمكم من كل شي حتى من التنفس !
ألم يكن قد مُزق الإصلاح شر ممزق وعاث بالمؤتمر ولاث وقتل الشهيدين صالح وعارف رحمهم الله
ألم يكن الحوثي من صادر الممتلكات ودور العبادة ووسائل الإعلام والمقرات ثوبوا الى رشدكم جميعا.
خلاف اي قوى سياسية يخدم الحوثي ويطيل عمره و إدعاء الوطنية واحتكارها والدعوة لإلغاء الآخر خطأ تاريخي.
إن من يناضل من أجل الأوطان يؤدي ضريبة المواطنة ، لا أن يدعي ملكية الوطن أو يصادره ، وإلا فما الفرق بينه وبين الحوثي،
إن على القوى السياسية المؤمنة بالديمقراطية والعمل السلمي أن تقبل بشراكة وطنية وعمل مشترك وتتناسى الماضي وتتجاوزه لإنقاذ الوطن الحزين الجريح الممزق المفترى عليه ومقاومة المشاريع المشبوهة فاليمن دولة مُنذ الآف السنين وليس ساحة ولن يكون ساحة ابداً ايها الناشطون والاعلاميون .
أُناشدكم تحكيم العقل والتعامل مع الواقع كما هو لا كما ترغبون و اقبلوا بالحقائق الواقعة التي لا تقبل الجدل ولا يقدر اي طرف على إلغائها أو طمس معالمها ولا تكونوا نافخوا كير ، فالوطن أغلى وأكرم منا جميعاً فكلنا ملاكه وأبناؤه ألا من عصى واستكبر وادعى الوحدانية والحق المطلق.
يا زملائنا في المؤتمر ويا إخواننا في الإصلاح
اتقو الله وترفعوا عن الصغائر العمل السياسي ليس قبيلة تتعامل بالثأر والعدوان والبغضاء والمماحكة والاحزاب ليست أصنام والمنتمين لها ليسو كهنة تذكرو العلاقات الإنسانية والمصير الوطني والنسيج الاجتماعي والدم والدين .
أني أدعوكم الى كلمة سواء كفى عبثاً بالعقول وضياع للأوقات وإهدار للطاقات
اليمن تضيع من بين أيدينا واذا استمريتم اقول لكم (يا قافلة عاد المراحل طوال وعاد وعاد وجه الليل عابس) اكرر الدعوة موكداً أن اليمن لن يغادر مربع الضياع اذا ظليتم بعقلية الثأر والإنتقام ولكن سيغادرها بشراكة وطنية وتوحيد الجبهة الداخلية والقبول بالآخر والتسامح لدحر المشروع العبثي المتخلف المستهدف اليمن وجيرانه والسلم الاجتماعي والتعايش السلمي والاخوة التى جبل عليها اليمنيون وعاشوا مئات السنين اخوة متحابين.
عاشت اليمن حرة ابية
ولن ترى الدنيا على ارضي وصيا
والله من وراء القصد