الإغتيالات ... الموت الصامت في عدن

2019/08/01 الساعة 10:03 مساءً

 

أمــة الرحمن العفــوري 


عادت الاغتيالات إلى المشهد مجدداً في أجزاء من المناطق المحررة ولكن بوتيرة اعلى ونشاط متزايد ودقة في تحديد الأهداف في أكثر من مكان بنفس التوقيت مما ينذر بحملة تصفيات ممنهجة وهمجية تقوم بها عصابات لا تقبل بالتعايش مع الآخر يتزامن ذلك مع صمت مريب من قبل الأجهزة الأمنية ممثلة بوزارة الداخلية الموقرة والتي تكتفي أجهزتها بإرسال نص الإدانة محفوف بالدموع المزيفة وتسجيل الحادثة ضد مجهول .

في الأيام القليلة الماضية قرأنا الكثير من الشواهد التي تثبت تورط أحد الأطراف في كل عمليات الاغتيالات والتفجيرات ولكن ذهبت كل هذه الشواهد والمحاكمات والأدلة الجنائية ادراج الرياح بسبب قوة الهيمنة لدى هذا الطرف المتعجرف .


يا وزارة الداخلية اين خطاباتكم الرنانة بأنكم ستعيدون الأمن للمواطن وتقضون على عمليات الاغتيالات ، يا وزارة العدل اين العدل الذي كنتم تنادون به ليل نهار وتتغنون به ولكنه مع الأسف لم يكن إلا حبر على ورق فهؤلاء الجناة وبإعترافات موثقة وأدلة واضحة يعلنون تبنيهم لحملة التصفيات والقضاء على الخصوم  ولكن لقد اسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي .