لو تتعلموا في مدرسة أحمد الميسري

2020/01/23 الساعة 10:54 صباحاً

 من يقول أن الضربة الصاروخية التي تلقتها قوات لواء الحرس الرئاسي في مأرب وراح ضحيتها أكثر من مائة جندي هي ضربة حوثية إما أنه سفيه لا يفقه حقيقة الوضع أو أنه يريد تبرئة الجهة المتهمة والمسؤولة عن هذه الجريمة النكراء ، وإن كان معالي وزير الداخلية أحمد الميسري كما عودنا بشجاعته المعهودة قال نحتاج إجابة واضحة من التحالف عما حدث لأنه من يملك الأجواء فأنا علي هيثم الميسري المواطن اليمني أقول أن الضربة إماراتية خالصة مع سبق الإصرار والترصد وبإيعاز أو غض الطرف من قوى أخرى للإلتفاف على إتفاق الرياض .

 


     لم تكن هذه الضربة أو الجريمة الأولى التي تلقتها قواتنا المسلحة من حليفنا فقبلها تعددت ضربات وجرائم أخرى ولكنها كانت تتبعها مبررات بأنها كانت ضربات عن طريق الخطأ ، أما ضربة شقرة قبل أشهر وصلت وقاحتهم أن قالوا بأن القوات التي كانت تتأهب لدخول العاصمة عدن كانت جماعات إرهابية ، وحينها بلغ السيل الزبى ما أُضطِرَّ من حكومتنا الشرعية أن ترفع شكوى لمجلس الأمن ضد دويلة صهيونة العرب تتهمها بضرب جيشنا الوطني الذي لا يدافع عن ترابنا اليمني فحسب بل ويدافع عن عروشهم المهدد بالسقوط فيما إذا إنتصرت مليشيا الحوثي في حربها مع الوطن اليمني الكبير ، وإنتصار مليشيا الحوثي يعني إنتصار دولة فارس وبالتالي نجاح مخططها بإقامة مشروعها الفارسي ، وهذا لن يكون طالما وأن هناك دولة إسمها اليمن يقودها فارس من فرسان أبين الأبية إسمه عبدربه منصور هادي ولديه رجال أشداء من أمثال أحمد الميسري ولو تآمر المتآمرون .

 


     بعد هذه الجريمة المروعة التي كان الغرض منها هو الإلتفاف على تنفيذ إتفاق الرياض ينبغي على قيادتنا السياسية أن تقف موقف جاد ومصيري تجعل كل رسائل معالي وزير الداخلية أحمد الميسري واقع ملموس على أرض الواقع فيما قاله عن هذه الجريمة ، وكما قلنا من قبل لابد من إعفاء دويلة ساحل عمان من المشاركة في التحالف فمن كانت غير قادرة على تحرير جزرها بالتالي لن تقوى على تحرير أراضي غيرها من مليشيا إنقلابية ، وهذه الخطوة الجوهرية الأهم لإنهاء الأزمة اليمنية برمتها ، ومن قال أن الدويلة الوليدة التي وُلِدتُ قبل أن تلد جاءت لتساعد اليمن وشعبه العظيم فهو غلطان وأبله لا يفقه شيء .

 


     الخطوة الثانية التي ينبغي فعلها هي إعلان رسمي من قـِبـَل حكومتنا الشرعية بفشل إتفاق الرياض ويتبعه قرار بتنفيذ أولاً الشق السياسي من إتفاق الرياض من طرف الشرعية اليمنية بإعلان عن حكومة جديدة وإختيار مقر الحكومة في إحدى محافظات إقليم حضرموت ، أما فيما يخص الشق العسكري فعلى الحكومة الشرعية أن تعقد العزم على تنفيذه بالقوة العسكرية فما أُخِذَ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ، ولا ننسى كذلك تحريك الجبهات المتوقفة مع مليشيا الحوثي التي توقفت بسبب الخابور الكبير الذي صنعته لنا دويلة بنو صهيون وهو المجلس الإنتقالي ومليشياته الإنقلابية .

 


     أما فيما يخص المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة في الحكومة نقول لهم : مالنا نراكم أطبقتم أفواهكم وعقدتم ألسنتكم حيال كل ما يجري في اليمن من إنتهاكات وتجاوزات وجرائم شابت لها شعورنا ؟ ألا يهمكم أمر وطنكم وكرامة شعبكم الأبي وكرامتكم ؟ لماذا تتوارون عن الظهور في قول ولو كلمة في وجه رعاة الماضي أقلها لتحسسونا بوجودكم كمسؤولين في الحكومة اليمنية كما تحسسونا بوجودكم نهاية كل شهر في سفارتنا بالرياض لإستلام رواتبكم ؟ يبدو أنني سأضطر لتصويركم في الشهر القادم وأنتم تتسابقون وتتزاحمون لإستلام الراتب ، نصيحتي لكم أن تدخلوا مدرسة إبن أبين أحمد الميسري لتعليم الشجاعة والإباء والإقدام لعلكم حينها تستعيدون شيء من كرامتكم التي فُقِدَت في المهجر .. ووالله الذي لا إله غيره لو حذوتوا حذوه لكانت إنتهت الأزمة منذُ وقت مبكر .

علي هيثم الميسري