هي المرأة اليمنية التي كانت أول من خرج إلى الشارع وقادت الرجال في رفض الظلم والاستبداد والفساد وقالت في وجه المخلوع ونظامه الغاشم ارحل سئمنا منكم ومن عبثكم ولم يثنيها عن ذلك أي شيء بل عملت على توصيل صوتها وصوت كل يمني ثائر ويمنية حرة إلى العالم أجمع بأننا هرمنا من هذا الحكم المستبد وأننا نريد بناء دولة مدنية جديدة تجعل الجميع يتعايش ويعيش في حب وسلام وأمن وأمان واطمئنان وأن يجد كل مواطن حقه المشروع من أبسط الاحتياجات التي يتمناها كل مواطني العالم. رغم ما قابلته هذه المرأة الرائعة من قبل نظام المخلوع من اعتقالات وحجز وتعذيب وكل ما قاموا لم يكن لجرم ارتكبته أو فساد اقترفته ولكن كل ذلك كونها قالت فقط لهذا السلطان الجائر وحكومته ارحلوا وعرت حكمهم ونظامهم بكل رقي وسلميه فصالت وجالت بين ميادين الحرية وساحات التغيير وهي تنشد وتأمل ومعها الملايين من الثوار والثائرات في أرجاء السعيدة اليمن الجديد والمستقبل الأفضل. حازت وبكل استحقاق على جائزة نوبل للسلام وهي أول امرأة عربية تنال هذه الجائزة تحت هذا المسمى فهذا شرف كبير بأن بنت بلقيس وأروى أول من تأخذ نوبل للسلام من بين نظيراتها الأخريات من بنات العرب وحصولها عليها كأن كل يمني ويمنيه حصلوا عليها فهو شرف ونبراس نفتخر به على مدى الزمن ليس لليمن فقط بل كذلك فخر لكل العرب من المحيط إلى الخليج فصرتي حديث العالم بأسره بأن المرأة المتحجبة العربية المسلمة الشرقية هي من تسعى وبكل ما تملك لتخليص أبناء بلدها من الفساد والظلم والجور ومن تقود الناس للعيش بكرامة وحرية وعزة نفس. فبعد ما قامت به من نضال واستبسال سيشهد لها التاريخ قبل البشر بذلك يأتي أصحاب النفوس الضعيفة ليتحدث عن توكل نوبل ويسيء إلى مقامها الرفيع من داخل الوطن وخارجه فهم لم يريدوا بذلك شيء إلا أنهم لم يستطيعوا أن يكونوا أحرار مثلها أو أن يصلوا إلى ما وصلت إليه فحاولوا بكل ما أوتوا من بذاءة وسفاهة الانتقاص من حقها ولكن هيهات لهم أن يحركوا ساكناً فيها وثقتنا الكبيرة بها وبما تقوم به من أعمال جبارة من أجل اليمن وكل بلاد العرب والمسلمين. ختاماً.. أقول لك أختي العزيزة توكل كرمان سيري قدماً فالله معك يحفظك ويحميك ومن ثم كل أبناء وطنك من الأحرار سندافع عنك ونمضي معك ولا تلتفتي إلى هؤلاء أصحاب القلوب المريضة والعقول الفارغة (فواثق الخطوة يمشي ملكاً) وفيك يصح قول الشاعر: سأعيش رغم الداء والأعداء * ** كالنسر فوق القمة الشماء