أيام قلائل تفصل الجنوبين عن الأحتفال بالذكرى الخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة تلك الثورة العظيمة والمجيدة التي أنطلقت شرارتها من جبال ردفان الشماء والأبية ، وأستجابة للدعوة التاريخية التي دعى اليها السيد الرئيس /علي سالم البيض للزحف صوب العاصمة عدن . لاشك أن أن الأحتفال بهذه المناسبة وفي هده السنة بالتحديد له مذاقة الخاص ونكهته الخاصة لدى شعب الجنوب حيث أن هذه المناسبة تأتي وقد تحقق لشعب الجنوب أنجازات ملموسة على أرض الواقع في سبيل تقدم ثورته التحررية السلمية التي أنطلقت في السابع من يوليو من العام الفين وسبعة من أجل أستعادة الدولة والحق المسلوب التي أغتصب منهم تحت ضغط القوة العسكرية التي هي بواقع أحتلال عسكري لايمكن نكرانه ، ما أنا بصدد الحديث عنه هي هذه الفعالية المرتقبة والتي ستحتضنها كالعادة أم الجنوبين وعاصمتهم الأبدية عدن قاهرة الأسطورة البريطانية في مليونية جديدة ستسطر بها أيضآ ملحمة نضالية وبطولية ليس جديدة فحسب بل هي التاسعة على التوالي منذ أن بداء شعب الجنوب الأبي يستفيق على الواقع من حوله . أذا هي مليونية جديدة ستسجل في سجلات مليونيات ساحة العروض حاضنة ملايين الجنوبين بالعاصمة عدن ولكن هذه المرة بنشوة الأنتصار والشعور بقرب النصر المحتوم أستعادة الدولة الجنوبية من براثين المحتل اليمني الذي جثم على صدر الشعب الجنوبي سنين من الزمن وهاهي نهايته قد شارفت على الزوال وأصبح رحيلة من أرض الجنوب مساله وقت لا أكثر ، ما يثلج الصدر ويشرح الخاطر في هذه المناسبة العظيمة و الخالدة هو أن جميع المكونات بكافة ألوان الطيف المؤمنة بحق شعب الجنوب بالتحرير والأستقلال وأستعادة الدولة الجنوبية قد دعت الى المشاركة في هذه المليونية العظيمة أنطلاقآ من حجم المسؤلية أولآ تجاه الوطن المحتل وأستشعارآ بعظم المناسبة الغالية على قلوب كل الجنوبين الصغار قبل الكبار وكذلك أيضآ أعتقد أن جميع المكونات الموجودة على الساحة الجنوبية قد أحسنت بحق تقدير الظرف الأني والمناسب التي ستلعبة هذه المناسبة العظيمة لما ستمثله من ورقة ضغط كبير على المجتمع الدولي الذي يحاول الوصاية على شعب الجنوب من خلال فرض حلول ومقترحات لحل القضية الجنوبية تنتقص من حق شعب الجنوب و المتمثل بأستعادة دولته الجنوبية الكاملة السيادة وعلى حدود ما قبل العام 90م ، لذا يجب على جميع أفراد الشعب الجنوبي أن يتحمل مسؤلياته الوطنية والتاريخية والنضالية في سبيل أنجاح هذه الفعالية والمشاركة بقوة فيها ليصل رسالته الى ابعد مدى ليقول للعالم أجمع بأنه هو حاضرآ بين جموع المحتشدين ليقول لا لأطاله أمد المحتل نعم لرحيلة الفوري العاجل والغير مشروط على شعب الجنوب التواقين للحرية والأستقلال ، وبلاشك فأن هذه المليونية سترسل رسائل تلقائية للمجتمع الدولي والمتحاورين الوهمين بأسم شعب الجنوب في مؤتمر الحوار اليمني المزعوم والذي يراد منه كسب الوقت وأيطاله أمد الأحتلال في سبيل بقاءة وقت أطول في الجنوب ، بأنه لا قرار سواء قرار ملايين الحناجر تلك التي يتغنى بها الجنوبين الأستقلال أو الموت، أذا هي ذكرى خالدة تلك التي سيحتفل بها الجنوبين في يوم الثاني عشر من أكتوبر سيسمع بها من في أذنه صمم أو مازال يساوره الشك بأن الأحتلال يسيطل في أرض الجنوب فمهما كلفت التضحيات ومهما كلف خيار الشعب من ثمن فأنهم لم يعودوا من تلك الميادين النضالية التي أفترشوها بدل من بيوتهم بأذنى من خيار التحرير والأستقلال التام والناجز الذي لا أنتقاص فيه ومايدريك لعلها تكون مليونية تشيع جثمان الأحتلال اليمني الى مثواه الأخير ويكون عيد الجنوبين ثلاثة أعياد عيد الثورة المجيدة وعيد جلاء الأحتلال اليمني وعيد الأضحى المبارك الذي سيكون بعد يومين من أحياء الفعالية نسأل الله أن يعيده علينا وقد تحقق لشعب الجنوب ما يصبوا اليه في نيل حريته وأستقلاله وأستعادة دولته المحتلة شأء من شاء وأباء من أباء ...