جدّد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني التأكيد على أن السبيل الوحيد لحلّ الأزمة في اليمن هو التفاوض بين اليمنيين.
وأكد أن هذا التفاوض يجب أن يتمّ بموجب مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مشددا على موقف دولة قطر الثابت من وحدة اليمن وسلامة أراضيه.
جاء ذلك خلال اجتماعه اليوم الثلاثاء في الدوحة مع المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ الذي يزور قطر حاليا، كما تمّ خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وآخر التطورات في المنطقة.
من جهة أخرى، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة قطر سلطان المريخي إن إجمالي ما قدمته بلاده كدعم إنمائي لليمن من مساعدات في الفترة من 2013 إلى 2020 بلغ ما يقارب 195 مليون دولار.
وأكد المريخي استمرار الدوحة في تقديم الدعم للشعب اليمني لمساعدته على تجاوز الصعوبات الإنسانية التي تُثقِل كاهله. وشدد على أهمية السعي لإنهاء الأزمة من خلال التفاوض بين اليمنيين.
جاء ذلك خلال مداخلة دولة قطر أمام الحدث رفيع المستوى الافتراضي لإعلان التبرعات لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن.
والحدث المشار إليه عبارة عن مؤتمر افتراضي عقدته حكومتا السويد وسويسرا، الاثنين، بالتعاون مع الأمم المتحدة، وشاركت فيه العديد من الدول والمؤسسات المانحة لجمع التبرعات المالية المطلوبة لتمويل خطة الاستجابة الأممية للأوضاع الإنسانية في اليمن العام الحالي.
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة 233 ألفا، وبات 80% من السكان -البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة- يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية، منذ مارس/آذار 2015؛ إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.
المصدر : الجزيرة + الأناضول