لأوّل مرّة منذ عام 2017، وبعد انتهاء الازمة الخليجية وحصار دولة قطر، اجتمع وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بنظيره المصري سامح شكري في القاهرة .
وجاء اللقاء بين الوزيرين على هامش الدورة 155 العادية لمجلس الجامعة العربية .
ونشرت وزارة الخارجية المصرية صورة تجمع الوزيرين. دون ان توضح تفاصيل اللقاء بين شكري ومحمد بن عبد الرحمن.
واكتفت “الخارجية المصرية” بنشر الصورة مرفقة بتعليق: “الآن.. الوزير سامح شكري يلتقي نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على هامش الاجتماعات الوزارية لجامعة الدول العربية”.
أما وزارة الخارجية القطرية فقد نشرت الصورة، وقالت إنه جرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين ومسيرة العمل العربي المشترك وسبل تعزيزها خلال المرحلة المقبلة.
وترأس الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اجتماعات الدورة العادية 155 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري. والتي انطلقت اليوم، حضوريا، بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة.
وتناقش اجتماعات هذه الدورة مشروع جدول الأعمال واعتماد القرارات المرفوعة من قبل المندوبين الدائمين في اجتماعهم الذي عقد أمس الأول /الإثنين/ برئاسة دولة قطر.
ويتضمن مشروع جدول الأعمال 9 بنود رئيسية، يتقدمها العمل العربي المشترك، والقضية الفلسطينية، والصراع العربي-الإسرائيلي، وهو البند الذي يشمل متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وتفعيل مبادرة السلام العربية، والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، ومتابعة موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، والأمن المائي العربي وسرقة إسرائيل للمياه في الأراضي العربية المحتلة.
كما يتضمن جدول الأعمال بندا حول الشؤون العربية والأمن القومي العربي. ويندرج تحته التضامن مع لبنان. ومناقشة تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن. وأمن الملاحة وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي، ودعم السلام والتنمية في السودان.
ومن بين البنود كذلك بند يتعلق بالشؤون السياسية الدولية، ويشمل مخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام الدولي. وإنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. والعلاقات العربية مع التجمعات الإقليمية والدولية. ومنها مسيرة التعاون العربي الإفريقي، والشراكة الأوروبية-المتوسطية. والتعاون بين جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
وفي الشأن الاجتماعي، يتضمن جدول الأعمال بندا حول دعم النازحين داخليا في الدول العربية والنازحين العراقيين بشكل خاص. ومشروع الاستراتيجية العربية للوقاية والاستجابة لمناهضة كافة أشكال العنف في وضع اللجوء وخاصة العنف الجنسي ضد النساء والفتيات. ومشروع استراتيجية الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام، وتعديل مسمى لجنة حقوق الإنسان العربية إلى “لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان”.
وفي بند الشؤون القانونية، يتضمن جدول الأعمال موضوعات حول الإرهاب الدولي وسبل مكافحته، وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب.
وكان وزراء الخارجية العرب قد عقدوا اجتماعا تشاوريا قبيل انطلاق أعمال الدورة /155/ لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري. لتنسيق المواقف بشأن الموضوعات الرئيسة على جدول الأعمال بحضور الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني .
كانت وزارة الخارجية القطرية قد أعلنت في وقت سابق أن وفدين يمثلان الجانبين المصري والقطري عقدا اجتماعا في الكويت الثلاثاء الماضي. وذلك لأول مرة منذ “بيان العلا”، لوضع آليات وإجراءات المرحلة المستقبلية.
وفي 5 يناير/ كانون ثانٍ الماضي، صدر بيان “العلا” عن القمة الخليجية الـ41 بمدينة العلا شمال غربي السعودية، معلنا نهاية أزمة حادة اندلعت في منتصف 2017، بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر شملت غلق أجواء وقطع علاقات.