أفاد حساب “معتقلي الرأي” الحقوقي بالمملكة بورود أنباء إليه عن استدعاء السلطات السعودية، للداعية الشهير الدكتور عائض القرني المقرب من الديوان، للتحقيق معه.
وقال الحساب المعني بشؤون المعتقلين والحريات في المملكة، في تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن):”أنباء عن استدعاء الشيخ عائض القرني للتحقيق.”
ولفت “معتقلي الرأي” إلى أن ذلك يأتي على خلفية قصيدة نشرها فُهم منها أنها “وعيد” لبايدن بالدفاع عن ولي العهد. بعد نشر تقرير مقتل خاشقجي، من قبل الاستخبارات الأمريكية.
ويشار إلى أنه الشهر الماضي وخلال مشاركته في حملة مشاهير مواقع التواصل للدفاع عن ولي العهد محمد بن سلمان، بعد إدانته بالتورط. في جريمة اغتيال جمال خاشقجي بحسب تقرير المخابرات الأمريكية، نشر عائض القرني أبياتا شعرية فجرت جدلا.
وقال القرني في أبياته التي رصدتها (وطن) حينها مهددا الولايات المتحدة بالانتحاريين، ومخاطبا ابن سلمان: “إنت عندك شعب. ما يخشى المخاطر حين تامر.. البطل فينا إذا نادى الخطر جاك انتحاري”.
وتابع: “ازهم الشعب السعودي للوغى ويجيك طاير.. نجلب الأرواح في يوم الخطر والكل داري”.
وأضاف: “حن حزامك يا محمد وقت ما تعمى البصاير.. جدك اللي بايعوه أجدادنا وقت التباري”.
تغريدة القرني كانت الأكثر جدلاً واعتبرها رواد مواقع التواصل الاجتماعي نفاقاً للعاهل السعودي، داعينه العودة إلى صوابه.
ومعروف أن الداعية السعودي عائض القرني من أشد الدعاة السعوديين دفاعا عن محمد بن سلمان.
وظهر قبل فترة في فيديو يعتذر فيه عن مواقفه السابقة المحابية لتركيا، وجماعة الإخوان المسلمين. ليتماشى مع سياسات ولي العهد الجديدة.
وكان حساب الداعية الشهير نشر تغريدة دعا السعوديين للمشاركة في وقف اليتيم الثالث بمكة.
وفي وقت سابق، كشف مصادر سعودية مطلعة، أن ولي العهد محمد بن سلمان أبلغ كبار المسؤولين في المملكة العربية السعودية. بفصل كل موظف لا يسانده على حساباته الشخصية بمنصات التواصل الاجتماعي.
وقالت المصادر، إن ابن سلمان وجه مستشاريه للقيام بحملة إعلامية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي. ردا على تقرير مقتل جمال خاشقجي.
كما أوضحت المصادر المطلعة، أن ابن سلمان يعتبر المعركة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن “كسر عظم”. يريد من خلالها إظهار وجود دعم تأييد شامل له بالمملكة.
وأشارت إلى أن ولي العهد، يخشى أن يكون هدف بايدن من نشر تقرير خاشقجي إظهار انه منبوذ في السعودية.
ولذلك عمل على الرد على نشر الاستخبارات الأمريكية لتقريرها بحملة إعلامية مضادة. حيث تقوم هذه الحملة على نشر تغريدات مؤيدة لابن سلمان، كان آخرها حملة نشر صورته على كافة الحسابات.
كما نبهت المصادر إلى أن ولي العهد لم يكتف بالذباب الالكتروني في حملته، ليقينه بعدم قدرته على صدر الهجمة. الإعلامية عليه عقب نشر التقرير.
وأضافت المصادر: “لذلك وجه ولي العهد كافة المسؤولين في السعودية للتفاعل إعلاميا مع الحملة التي يشنها. الذباب الالكتروني ردا على تقرير خاشقجي”.
الأكثر خطورة، وفق المصادر، أن ولي العهد توعد بفصل كل موظف لا يتفاعل مع الحملة الإعلامية لإظهار “شعبيته العارمة” في السعودية.
كما كشفت أن العديد من الوزارات والدوائر طلبت من موظفيها إرسال صور “سكرين-شوت” عن تغريداتهم بخصوص ذلك.
ونوهت إلى أن شخصيات وازنة في السعودية اضطرت للتفاعل مع الحملة الإعلامية للذباب الالكتروني ولي العهد. خشية على وظيفتها.
ودشن الذباب الالكتروني في السعودية العديد من الأوسمة على منصات التواصل الاجتماعي وخاصة “تويتر”.
وتأتي حملة ولي العهد السعودي، في ظل التفاعل الواسع مع تقرير الاستخبارات الأمريكية عن مقتل خاشقجي.
وفي السياق، طالبت المديرة التنفيذية لمنظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي”، سارة ليا ويتسن، بمحاسبة. القاتل الحقيقي للصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي اغتيل بأيد سعودية بقنصلية بلاده باسطنبول.
كما ودعت “ويتسن” الرئيس الأمريكي “جو بايدن” للوفاء بوعوده ومحاسبة ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”.
وكانت المسؤولة الحقوقية أعربت عن “آملها أن تكون رسالة بايدن هي أنه يتعين علينا معاقبة محمد بن سلمان”.
وقالت: “أي شيء أقل من حظر السفر وتجميد الأصول سيجعلنا نبدو وكأننا نمنحه معاملة خاصة ونقوض العقوبات التي فرضناها”.
وأكدت أن إدارة (الرئيس السابق دونالد) ترامب وجدت نفسها مجبرة على اتخاذ إجراء ضد الـ17 الآخرين.
وأشارت ويتسن إلى أنه يجب أن تكون الرسالة للسعوديين هي التخلص من هذا الرجل (ابن سلمان).
كما وجه تقرير وكالة المخابرات الأمريكية اتهامًا رسميًا إلى ابن سلمان في جريمة قتل خاشقجي في أكتوبر 2018.
وأكد التقرير الأمني الأمريكي الذي نشرته إدارة الرئيس جو بايدن، أن ابن سلمان أمر بعملية اختطاف أو اغتيال خاشجقي.
وكشف عن أن 21 فردًا مسئولون عن قتل خاشقجي نيابة عن ابن سلمان.