في تطور بملف العلاقات المتوترة بين تركيا من جهة ومصر والسعودية والإمارات من جهة أخرى، صرح مسؤولون أتراك عن استعداد بلادهم لفتح “فصل جديد” من العلاقة مع مصر والدول الخليجية.
وفي هذا السياق قال ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن “من يمشي لنا خطوة نمشي له خطوتين”.
وذلك في التعليق على تصريحات المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، التي قالها لشبكة بلومبيرغ. وأوضح بها أن بلاده منفتحة بشكل كبير على الحوار مع دولة مصر.
وتابع أقطاي في حديثه لقناة “تي آر تي” عربي التركية الرسمية، إن حديث قالن” جاء “بعد بيانات وفعاليات من جانب مصر التي أعلنت. أنها تحترم حقوق تركيا، وستعلن فعالياتها (يقصد أنشطة مصر للتنقيب عن الطاقة بشرق المتوسط) بحسب الترسيم التركي”.
وأضاف مستشار الرئيس التركي في تصريحاته: “هذا هو المنتظر من مصر، التي (رأت أن ذلك) وفقا لمصالحها أكبر، وبعد ما أعلنت. هذا الشيء من يأتي إلينا خطوة نمشي إليه خطوتين”.
وقال أقطاي معلقاً على احترام مصر للحدود البحرية التركية الجديدة في الشرق الأوسط، بأن ذلك سيكون أفضل للطرفين، مصر وتركيا. مضيفاً بوجود خلافات وصعوبات بين الجانبين على الصعيد الاقتصادي والسياسي.
والسبت، 6 آذار/مارس الجاري، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن لشبكة بلومبيرغ إن “مصر قلب وعقل العالم العربي. ولديها دور مهم في المنطقة”، وفقا لما نشرته قناة “TRT عربي”.
وتابع قالن موضحاً بأنه من الممكن ” فتح فصل جديد، ويمكن فتح صفحة جديدة في علاقاتنا مع مصر ودول الخليج الأخرى للمساعدة. في السلام والاستقرار الإقليميين”.
وأضاف الناطق باسم الرئاسة التركية بأن بلاده لديها اهتمام بالحديث مع مصر حول القضايا البحرية في شرق المتوسط، إضافة إلى قضايا. أخرى مثل ليبيا وعملية السلام والقضية الفلسطينية.
وشهدت الأيام الأخيرة ترحيب مسؤولين أتراك باحترام مصر لترسيم تركيا حدودها البحرية في البحر المتوسط.
وكانت مصر قد أعلنت في 18 شباط/فبراير الماضي، طرح أول مزايدة من أجل التنقيب عن البترول والغاز الطبيعي.
و ستغطي 24 منطقة للتنقيب في خليج السويس والصحراء الغربية وشرق وغرب البحر المتوسط.
وشهدت منطقة شرق البحر المتوسط حالة توتر بعد توقيع أنقرة لمذكرة الصلاحيات البحرية مع حكومة الوفاق الليبية في تشرين الثاني/نوفمبر 2019.
وبموجب هذه المذكرة توسعت تركيا في أنشطة التنقيب عن الطاقة في مناطق قالت اليونان وقبرص أنهما تابعتان لهما.
كما اعترضت مصر على الاتفاقية معتبرة أنها غير قانونية وفيها تجاوز للأعراف الدولية.
وفي السياق ذاته، وقعت اليونان اتفاق مع مصر في السادس من آب/أغسطس 2020، من أجل ترسيم الحدود البحرية بينهما.
وجاء ذلك في ظل حالة من التساؤلات حول احتمال أن تحدث مصالحة تركية مصرية، حيث لا يعتبر ملف الخلاف حول البحث. عن الطاقة في شرق المتوسط هو الوحيد العالق بين الجانبين.
وتغيرت العلاقة المصرية التركية منذ تظاهرات الثلاثين من حزيران/يونيو عام 2013.
والتي تزامن معها انقلاب عسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي، ضد الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، بعد عام واحد من توليه الرئاسة بانتخابات ديموقراطية ونزيهة.