قالت السلطات السعودية إن هجومًا بطائرات مسيرة استهدف مصفاة لتكرير النفط في العاصمة الرياض، الجمعة، في ثاني هجوم على منشآت نفطية بالمملكة خلال مارس/أذار الجاري.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة قوله إنه "عند الساعة السادسة وخمس دقائق من صباح اليوم، تعرضت مصفاة تكرير البترول في الرياض لاعتداءٍ بطائراتٍ مُسيّرةٍ".
وأشار المصدر إلى أن الهجوم نجم عنه اندلاع "حريق تمت السيطرة عليه"، دون حدوث إصابات أو وفيات، كما لم تتأثر إمدادات البترول ومشتقاته.
وقال المصدر المسؤول بوزارة الطاقة السعودية إن المملكة "تُدين بشدة الاعتداء الجبان، وتؤكد أن الأعمال الإرهابية والتخريبية، التي تكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية (...) لا تستهدف المملكة وحدها، وإنما تستهدف، بشكلٍ أوسع، أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، والاقتصاد العالمي كذلك".
يأتي هذا فيما أعلن يحيى سريع، المتحدث باسم القوات اليمنية التابعة لجماعة أنصار الله الحوثي، الجمعة، استهداف "شركة أرامكو في الرياض بـ 6 طائرات مسيرة"، قائلا إن "العملية أصابت أهدافها بدقة عالية"، بحسب ما أوردته قناة "المسيرة" الموالية للحوثيين.
ودعا المتحدث الشركات الأجنبية والمواطنين بالابتعاد عن الأهداف العسكرية والحيوية، قائلا إنها "أصبحت أهدافا مشروعة للقوات المسلحة اليمنية".
والهجوم هو الثاني من نوعه على منشآت سعودية نفطية خلال الشهر الجاري، ففي 7 مارس/أذار، استخدم الحوثيون صواريخ باليستية وطائرات مسيرة مصفاة رأس تنورة والحي السكني التابع لأرامكو السعودية في مدينة الظهران (شرق المملكة).