قال المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان، محمد نعيم، إن اجتماعا خماسيا عقد بين المكتب السياسي للحركة ومبعوثي دول روسيا وتركيا والصين والولايات المتحدة في العاصمة القطرية (الدوحة).
وأضاف نعيم -في تغريدة على تويتر- أن المجتمعين وافقوا على شطب أسماء قادة طالبان من القائمة السوداء، والإفراج عن بقية المعتقلين في سجون الحكومة الأفغانية.
وكان نائب الحركة للشؤون السياسية، الملا عبدالغني برادر، والوفد المرافق له، التقوا أمس الخميس المبعوث الأميركي إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، حيث تناول الطرفان الوضع الراهن في أفغانستان، والمسائل المتعلقة بمسار السلام.
وفي السياق ذاته، دعت الأطراف المجتمعة في العاصمة القطرية لبحث السلام في أفغانستان مختلفَ الطراف الأفغانية إلى إحراز تقدم نحو تسوية شاملة ووقف دائم لإطلاق النار.
وقالت الأطراف المذكورة -في بيان مشترك بعد اجتماعها في الدوحة- إنها تقدر الدعم طويل الأمد من دولة قطر لتسهيل عملية السلام الأفغانية، وتدعم استمرار المناقشات الأفغانية بين فرق التفاوض في الدوحة.
وأضاف البيان المشترك أن المجتمعين في الدوحة يدعمون مراجعة تصنيف شخصيات وكيانات تابعة لحركة طالبان واردة ضمن لائحة العقوبات الأممية.
من جهتها قالت كاثلين هيكس نائبة وزير الدفاع الأميركي إن بلادها حققت أهدافها في أفغانستان وخفضت خطر تنظيم القاعدة. وأشارت إلى استعداد الولايات المتحدة لحماية مواطنيها وقواتها، في حال سقوط كابل بيد طالبان.
وأضافت هيكس -خلال مشاركتها في منتدى آسبن للأمن- أن البنتاغون سيواصل حماية المصالح الأميركية لضمان عدم استخدام تنظيم القاعدة لأفغانستان ملاذاً له مجدداً.
اعلان
وتتزامن هذه اللقاءات مع بدء القوات الأميركية وقوات حلف الشمال الأطلسي "الناتو" (NATO) انسحابها من أفغانستان.
وسبق لنائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض أن قالت إن عملية الانسحاب مستمرة، موضحة أن وزير الدفاع، لويد أوستن، أمر بنشرٍ مؤقت لقوات خاصة بغرض توفير حماية لعملية الانسحاب.
وأضافت أن القيادة المركزية الوسطى للجيش الأميركي ستُقيّم العملية، وسيكون بإمكانها زيادة قوة الحماية وفق الحاجة لذلك.
من جانب آخر، قال حلف الناتو إنه بدأ بالانسحاب من أفغانستان، مضيفا أن ذلك جاء بعد قرار الرئيس الأميركي جو بايدن إعادةَ قواته إلى البلاد، كما قال مسؤول بالحلف إن عملية الانسحاب ستكون منظمة ومنسّقة ومدروسة.
ورحّبت طالبان، في مقال نشرته على موقعها الإلكتروني، ببدء انسحاب القوات الدولية من أفغانستان، معربة عن تفاؤلها بأن الانسحاب "سينهي الصراع" في البلاد.
وذكرت الحركة أن وجود القوات الدولية كان السبب الرئيس للحرب في البلاد، لكن المقال لم يتطرق إلى عملية السلام الحالية.
ميدانيا، أكد مصدر أمني للجزيرة الجمعة أن 30 مدنيا قتلوا، وأن 50 آخرين أصيبوا في تفجير سيارة ملغمة استهدف منزل رئيس مجلس ولاية لوغر السابق جنوبي العاصمة كابل.
اعلان
وكان مسؤولون أفغان كبار قالوا لرويترز إنه قد قُتل نحو 120 من أفراد قوات الأمن و65 مدنيا وأكثر من 300 من مقاتلي طالبان، كما أصيب عشرات آخرون بأعمال العنف التي تشهدها البلاد على مدى الخمسة عشر يوما الماضية.
وأضافوا أن طالبان تستعرض قوتها، وتسعى لتحقيق مكاسب ميدانية مع انسحاب القوات الأجنبية، حسب وصفهم.
وقال المتحدث باسم الداخلية طارق أريان إن طالبان نفذت 6 هجمات "انتحارية" على الأقل والعديد من عمليات القتل التي تستهدف أشخاصا بعينهم، وزرعت 65 قنبلة على جوانب الطرق لاستهداف القوات الحكومية، مما تسبب بمقتل أكثر من 60 مدنيا وإصابة 180 آخرين.
وقد رفض المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد اتهامات الحكومة بأن الحركة تسببت في سقوط ضحايا مدنيين، وقال إن هؤلاء الضحايا سقطوا في قصف جوي وهجمات برية نفذتها القوات الحكومية.