وجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، رسالة شكر وتقدير خاصة لسلطنة عمان وقطر والكويت، بسبب موقفهم المشرف والداعم لفلسطين في حربها ضد الاحتلال.
وفي تغريدة اعتبرها البعض محرجة لصهاينة العرب في السعودية والإمارات، قال هنية بحسب ما رصدت (وطن):(أهلنا وحبايبنا في عُمان، الكويت وقطر، لكم منّا مليون حُب وتحيّة وتقدير واحترام لأصلكم الطيّب ودينكم ونخوتكم وشهامتكم وأخلاقكم ومبدأكم الذي لا يتجزّأ.)
وكانت سلطنة عمان شاركت في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورة غير عادية على المستوى الوزاري مساء الثلاثاء عبر الاتصال المرئي، وترأس وفد السلطنة في الاجتماع، بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية.
هذا وأعرب وزير الخارجية العماني في كلمته أمام الاجتماع عن تضامن السلطنة مع الشعب الفلسطيني الشقيق وتأييدها الثابت لمطالبه العادلة في الحرية والاستقلال.
مؤكدا بأن الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى الشريف وحرمة الأماكن المقدّسة في هذا الشهر الفضيل، فضلا عن الإجراءات التعسفية التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على سكان القدس المحتلة والتنكيل بهم وتهجيرهم قسرا، لأمر مرفوض ومستنكر جملة وتفصيلا.
وأن استمرار إسرائيل في احتلالها للأراضي الفلسطينية دون حق، وانتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي والقيم والأعراف الإنسانية، لأمر يحتاج إلى تحرّك دولي حاسم من المجتمع الدولي ومجلس الأمن.
وأشار البوسعيدي إلى أن سبعين سنة من المعاناة والآلام والمآسي يخوضها الشعب الفلسطيني الأعزل تحت وطأة الاحتلال، دون الحصول على حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة.
وذلك رغم المحاولات العديدة والمضنية على مرّ الأعوام لإرساء السلام العادل والشامل، إنها حقا أعظم معاناة إنسانية في عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية، فقد بلغ السيل الزّبى.
وشدد وزير الخارجية العماني على أنه (لن تنتهي هذه المعاناة إلا بإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو 1967، وحصولها على كامل العضوية لدى الأمم المتحدة، فذلك هو الحل الوحيد لإطفاء أهم وأخطر مواقد عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.)
وأعرب الوزير بأن السلطنة تحيي صمود الشعب الفلسطيني وكفاحه المشروع وتدعو إلى تحقيق السلام القائم على الشرعية الدولية وحلّ الدولتين.
من جانبها أكدت دولة قطر على ضرورة أن يكون هناك قرار موحد من الدول العربية بتحرك واسع في المؤسسات والمحافل الدولية، من أجل نصرة الشعب الفلسطيني، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية، التي يرقى الكثير منها لمستوى جرائم حرب، ومنع تكرارها.
وجاء موقف الدوحة في كلمة ألقاها وزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، والتي عقدت افتراضياً برئاسة قطر، الرئيس الحالي لمجلس الجامعة.
وأوضح آل ثاني أن مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك يشهدان حملة تصعيدية شرسة تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، تتمثل في ارتفاع وتيرة التهويد والاستيطان لتصل إلى مرحلة لا يمكن وصفها إلا بالتطهير العرقي ضد الفلسطينيين. وكل ما هو غير يهودي من قبل المستوطنين اليهود الذين اعترفوا أمام الكاميرات بسرقة منازل الفلسطينيين تحت سمع وبصر قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف بن عبد الرحمن “ليست المسألة عملية تملك فردي لبعض المنازل في حي الشيخ جراح، بل هي حلقة ضمن مخطط تنفذه الجمعيات الاستيطانية الراديكالية في الأحياء العربية، وتعتبره فريضة دينية ووطنية لاقتلاع العرب والحلول مكانهم، وذلك بدعم من الحكومة الإسرائيلية وحتى القانون الإسرائيلي”.
وتابع “قامت إسرائيل منذ قرارها ضم القدس بعمليات استيطان وتهويد واسعة، فلم يبقَ إلا الحرم القدسي الشريف الذي يريدوننا أن نعتاد على اقتحام المستوطنين له واعتدائهم على المصلين فيه تحت حماية السلاح.”