اسمي المستعار سعودي منفي واخترت المنفى هربا من الظلم والقمع بحثاً عن الحرية والعدالة
أنا معارض سعودي وناشط حقوقي وعضو منظمة العفو الدولية ومؤسس مشروع فريق جمال خاشقجي للدفاع عن حقوق الانسان والمطالبة بالديمقراطية.
بدأت قصتي في عام ٢٠١٥ عندما وقعت في حب فتاة اجنبية وقررت الزواج منها وقمت بالاتصال على عائلتي ورفضوا هذا القرار وطالبوني بالعودة لانها ليست سعودية وليست مسلمة ويجب علي ان اتزوج من فتاة هم يختاروها لي وهذه الثقافة السعودية (الزواج المدبر)
قررت ان أعيش خارج وطني مع الإنسانة التي أحب وحاولت ان أتزوجها رسميا لكي أعطي أطفالي جنسيتي ولكن لم استطع لانه لابد من الحصول على تصريح زواج من اجنبية وموافقة الحكومة السعودية، هناك شروط للحصول على هذا الإذن ومنها ان أكون فوق سن ٤٥ سنة وان أكون بوظيفة براتب معين وان يكون لدي شقة مستقلة للسكن فيها وقبل هذا كله يجب ان تكون مسلمة او من أهل الكتاب لذلك كان الامر مستحيل تحقيقه بالنسبة لي
حاولت الزواج منها في بلدها ولكنهم طلبوا تصريح الزواج من الحكومة السعودية ومستندات اخرى ليست معقدة
أنا ارفض هذا القانون او التشريع وأؤمن تماما ان لكل إنسان الحق بالزواج ممن يحب بدون اي شروط مثل الدين او اللون او الثقافة او الجنسية او الجنس او اللغة
في عام ٢٠١٧ زرت احدى الدول مع خطيبتي في رحلة الهرب من عائلتي وتعرفت بالصدفة على السفير القطري لتلك الدولة والتقطت بعض الصور معه وقمت بنشرها للعائلة والاصدقاء بدون علم او دراية عن مشكلة السعودية وقطر الدبلوماسية
وحصل بعدها حصار قطر وخفت من العودة الى السعودية لانه كانت هناك عقوبات على المتعاطفين مع قطر تصل الى السجن ٥ سنوات وغرامة ٣ مليون ريال وفي حالتي سوف اعتبر جاسوس وعميل للحكومة القطرية والعقوبة هي الإعدام وكنت انتظر ان ينتهي الصراع حتى أتمكن من العودة ولكن الصراع استمر لفترة طويلة وانتهى في عام ٢٠٢١
في عام ٢٠١٨ تم اغتيال جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إستانبول وكانت نقطة تغيير في حياتي وتأكدت ان لا عودة بعد اليوم الى بلد الظلم والاستبداد
حاليا حياتي في خطر اكثر من ذي قبل لأَنِّي ناشط حقوقي ومعارض للنظام السعودي القمعي ولدي نشاط على توتير اعبر فيه من خلال حسابي عن آرائي وأدافع عن حقوق الانسان التي تنتهك يوميا من الحكومة السعودية واطالب بإسقاط النظام الحالي وان تكون السلطة في يد الشعب وقد وصلتني تهديدات بالقتل والسجن عن طريق حسابي في توتير
مؤخرا تم اعتقال الكثير من الناشطين الحقوقيين على توتير ومنهم عبدالله جيلان الذي كان يكتب بإسم مستعار ولديه حوالي ٥٠٠ متابع فقط وتمت مداهمة منزله في ليلة العيد واعتقاله بصورة بشعة وتم مصادرة جوالات أفراد عائلته وسبب الإعتقال هو تغريدات تعبر عن رأيه ضد النظام السعودي ودفاعاً عن حقوق الانسان المنتهكة في السعودية بقيادة محمد بن سلمان وحكومته الاستبدادية
احد هؤلاء الناشطين الذين تم اعتقالهم بسبب ارائهم السياسية او الحقوقية يملك معلوماتي الشخصية ومنها صورة جواز سفري ومكان اقامتي وايضاً صورة جواز خطيبتي
اعلم تماماً ان الحكومة السعودية حددت هويتي وأنهم بالطريق للقبض علي وإرجاعي للسعودية وسجني وتعذيبي وممكن قتلي كما حصل مع جمال خاشقجي وغيره الكثيرين
انا في دولة غير آمنة وحياتي في خطر ارجوا مساعدتي وحمايتي
سعودي منفي
حساب توتير SaudiExile