الرئيسية - عربي ودولي - عزز الشكوك بصفقة طائرات إف-35.. واشنطن ترصد إفراغ طائرتين عسكريتين صينيتين عتادا في الإمارات

عزز الشكوك بصفقة طائرات إف-35.. واشنطن ترصد إفراغ طائرتين عسكريتين صينيتين عتادا في الإمارات

الساعة 02:21 صباحاً (هنا عدن / متابعات )

نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن رصدت إفراغ طائرتين عسكريتين صينيتين عتادا عسكريا في الإمارات، وهو ما يهدد مستقبل صفقة الطائرات من طراز "إف-35" (F-53) الأميركية للإمارات.

ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الأميركيين أن واشنطن أوضحت للإمارات أن إقامة قاعدة عسكرية صينية على أراضيها سينهي صفقة الطائرات.



وكانت إدارة الرئيس جو بايدن أكدت في أبريل/نيسان الماضي أنها ستمضي قدما في بيع ما يصل إلى 50 طائرة مقاتلة من طراز "إف-35″، و18 طائرة دون طيار وذخيرة متطورة بقيمة 23 مليار دولار، تمت الموافقة عليها جميعا في الساعات الأخيرة من ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب.

لكن المسؤولين الأميركيين قالوا إن مؤشرات توسع العلاقات بين بكين وأبو ظبي ألقت بظلالها على مستقبل البيع، حيث يسعون للحصول على ضمانات بشأن الأسلحة، بما في ذلك أن الإمارات لن تسمح للصينيين أو غيرهم بالوصول إلى أحدث تقنيات الحرب الأميركية.

ووفق تقرير البنتاغون لعام 2020 حول الطموحات العسكرية الصينية، فإن الإمارات العربية المتحدة كانت من بين الدول التي كانت الصين "على الأرجح تفكر فيها بالفعل وتخطط لإنشاء مرافق لوجستية عسكرية إضافية في الخارج".

ويقول بعض مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنهم يعتقدون أن الصين تأمل في بناء قاعدة بحرية في الإمارات، وتشير تقارير المخابرات إلى أن بكين ناقشت إرسال عدة مئات من الأفراد العسكريين إلى الإمارات العربية المتحدة.

وعلى الرغم من قرارهم المضي قدمًا في بيع طائرات "إف-35" وطائرات دون طيار، يقول مسؤولو إدارة بايدن إنهم ما زالوا يسعون للتفاوض بشأن شروط الصفقة مع الحكومة الإماراتية، التي يعتقد المسؤولون في الإدارة الأميركية الجديدة أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عهد ترامب يفتقر إليها.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي يتابع القضية عن كثب أن "وجهة النظر العامة للإمارات هي أنه إذا اشتروا معدات عسكرية من حكومة أخرى، فالأمر متروك لهم لتقرير كيف ومتى يتم استخدامها".

وقال مسؤول آخر إن الولايات المتحدة أوضحت للإمارات أن السماح للصين بإنشاء قاعدة عسكرية في الإمارات من شأنه أن يلغي بيع الأسلحة.

وأكد مسؤولون أميركيون أن المخاوف بشأن التعاون العسكري بين الإمارات والصين كان على رأس جدول أعمال وفد من كبار مسؤولي البيت الأبيض والدفاع ووزارة الخارجية الذين زاروا الإمارات ودول أخرى بالمنطقة في وقت سابق من هذا الشهر.

وتقول وول ستريت جورنال إن المسؤولين الأميركيين يعتبرون الإمارات شريكا أمنيا مهما، حيث يؤكدون أن الإمارات عملت مع واشنطن وشركائها في الحرب ضد تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، ونشرت قوات في أفغانستان.