مع بزوغ فجر الثلاثاء، توافد الحجاج إلى مشعر منى، مهللين مكبرين، تملؤ قلوبهم الفرحة والسرور، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وأدوا الركن الأعظم من أركان الحج، ثم باتوا ليلتهم في مزدلفة، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وبعد وصول الحجاج إلى مشعر منى، شرعوا في رمي جمرة العقبة، اتباعاً لسنة المصطفى (عليه الصلاة والسلام).
ويأتي رمي الجمار تذكيراً بعداوة الشيطان، الذي اعترض نبي الله إبراهيم (عليه السلام) في هذه الأماكن، فيعرفون بذلك عداوته ويحذرون منه وبعد أن يفرغ الحجاج من رمي جمرة العقبة، يشرع لهم في هذا اليوم أعمال النحر، حيث يبدأون بنحر هديهم (الأضاحي)، ثم بحلق رؤوسهم، ثم الطواف بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة.
بعد ذلك يستمر الحجاج في إكمال مناسكهم، فيبقون أيام التشريق في منى يذكرون الله كثيراً ويشكرونه أن منّ عليهم بالحج، ويكملون رمي الجمرات الثلاث، يبدأون بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى، وكل منها بسبع حصوات.