الرئيسية - عربي ودولي -  الغنوشي يتهم الإمارات بالتحريض على انقلاب قيس بن سعيد

 الغنوشي يتهم الإمارات بالتحريض على انقلاب قيس بن سعيد

الساعة 09:20 مساءً (متابعات)

اتهم رئيس البرلمان المعطل في تونس، راشد الغنوشي، الإمارات العربية المتحدة بالوقوف وراء الانقلاب الذي قام به الرئيس قيس سعيد.

ونقل مراسل الصحيفة في الشرق الأوسط، ريتشارد سبنسر، عن زعيم حركة النهضة قوله إن الإمارات مصممة على “إنهاء” الربيع العربي الذي بدأ في تونس عام 2011 وأطاح بديكتاتورها زين العابدين بن علي. وقال إن الإمارات اعتبرت الإسلامية الديمقراطية تهديدا لسلطتها و”أخذت على عاتقها أن فكرة الربيع العربي التي بدأت في تونس يجب أن تموت في تونس”.



وتعد الإمارات من أقوى الداعمين لانقلاب عبد الفتاح السيسي ضد الرئيس الإسلامي محمد مرسي عام 2013. واعتقل منذ ذلك الوقت آلاف من الإخوان المسلمين، بعضهم يواجه حكم الإعدام، وتوفي مرسي نفسه في قاعة المحكمة وهو يدافع عن نفسه. وقال الغنوشي إن سيطرة عسكرية على السلطة كما في مصر ليست ممكنة “تونس ليست مصر” و”هناك علاقات مختلفة بين الجيش والحكومة، وحمى الجيش الحرية وصناديق الاقتراع منذ الثورة”.

وحذر الغنوشي من إمكانية خروج المحتجين إلى الشارع لو لم يعد الرئيس البرلمان للعمل

كما حذر الغنوشي من إمكانية خروج المحتجين إلى الشارع لو لم يعد الرئيس البرلمان للعمل. ويقول سعيد، 63 عاما، إنه قرر التدخل يوم الأحد ردا على تظاهرات الشوارع ضد الحكومة وفشلها في التعامل مع أزمة كوفيد-19. وتقول منظمة الصحة العالمية إن البلد يعاني من أعلى نسبة إصابات ووفيات في القارة الأفريقية، ولم يتلق اللقاح سوى خمس السكان البالغ عددهم 12 مليون نسمة.

ويقول نقاد الحكومة إن الشلل السياسي نابع من الأحزاب السياسية التي لا يتمتع أي منها بأغلبية ويحاول كل منها الحفاظ على السلطة بدلا من اتخاذ قرارات حاسمة تعالج الأمراض الاجتماعية للبلد. ويتهم الساسة بالفساد.

واعتبر الغنوشي وقادة الأحزاب السياسية الأخرى تحركات سعيد انقلابا وشجبوها. وحاولوا لفت النظر للتشابه بين حركة سعيد وانقلاب السيسي والذي حرضت عليه منصات التواصل الاجتماعي التي نسقتها دول الخليج. وأشار الغنوشي لاهتمام الإعلام الإماراتي لما يجري في تونس “الإمارات بعيدة عنها ولا يوجد تضارب مصالح، فلماذا هذا الاهتمام؟”.

وقال إن الإمارات تخشى من التسوية السلمية في ليبيا حيث دعمت أمير الحرب خليفة حفتر، المعادي للإسلاميين، و”هم خائفون من التحولات الديمقراطية وإمكانية انتشارها في بقية المنطقة العربية”.