�نا عدن | متابعات
قالت مجلة التايمز البريطانية بأن استقبال مصر للفلسطينيين "غير مطروح" بالنسبة لها، في الوقت الذي يدفع فيه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" مصر للموافقة على "تهجير" أهل غزة إليها.
وتذكر المجلة أن مصر استعدّت لمواجهة أي احتمال لتدفّق اللاجئين من غزة منذ الأيام الأولى للحرب، بل قبل أن تبدأ إسرائيل هجومها البري.
وقد وجّه المسؤولون المصريون رسالة واضحة للصحفيين مفادها أن "استقبال الفلسطينيين من غزة ليس مطروحاً على الطاولة".
وتقول المجلة إن "صقور الأمن المصري وضعوا خطاً أحمر، ومن غير المرجّح أن يقبلوا بخطة يرون أنها قد تزعزع استقرار البلاد"، في إشارة إلى خطة ترامب.
وتشترك الأردن، التي تواجه أيضاً ضغوطاً من ترامب، في هذه المخاوف، بحسب ما جاء في التايمز.
ونقلت المجلة عن الدكتورة "سنام وكيل"، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في معهد "تشاثام هاوس":
"بالنسبة لمصر والأردن، حتى لو كانا دولتين سلطويتين، فإن الرأي العام مهمّ للغاية".
وأشارت إلى أنه "إذا تم تهجير الفلسطينيين من غزة، فقد نشهد احتجاجات نادرة تمتد إلى جميع أنحاء المنطقة، قد تصل حتى إلى دول لا تشهد عادةً احتجاجات، مثل السعودية وقطر والإمارات، وهو أمر سيكون مذهلاً للغاية."
وتضيف المجلة أن السيسي يخشى من أن "مصير" بشار الأسد قد يتكرر في مصر، كما أنه لا يستطيع تحمّل أن يُنظر إليه على أنه يساعد إسرائيل في طرد الفلسطينيين من غزة.
وختمت بأنه "إذا قرر ترامب تعليق المساعدات، ستعيد القاهرة تقييم خياراتها مجدداً."