الرئيسية - عربي ودولي - مؤتمر إنساني لدعم السودان.. حيلة مفضوحة من الإمارات لتبييض جرائمها

مؤتمر إنساني لدعم السودان.. حيلة مفضوحة من الإمارات لتبييض جرائمها

الساعة 06:05 صباحاً (هنا عدن : متابعات )

وانتهاكاتها غير الإنسانية بتأجيج الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو عامين في السودان عبر تنظيم مؤتمر إنساني لدعم الشعب السوداني.

وصرح وزير الثقافة والإعلام السوداني خالد الأعيسر تعليقا على المؤتمر المذكور بأن الإمارات “تلعب دورا نقيضا لكل القيم الإنسانية التي ظلت تحشد لها مسلوبي الإرادة والضمير في الداخل والخارج”.



وقال الأعيسر إن “حكومة أبوظبي تارةً تتحدث عن دعمها للمتضررين من الحرب التي أشعلت نيرانها في السودان بمد الميليشيات بأحدث الأسلحة والطائرات، وتغدق عليهم بالأموال، حتى بلغ بها عمق العجز واللا إنسانية، أن تسعى سعيا دؤوبا في أعماق الظلام للوصول إلى غايتها”.

وأوضح أن ذلك تم بتمويل الإمارات جلب مرتزقة مأجورين من جنسيات وأعراق مختلفة، بما في ذلك من دول أمريكا الجنوبية إلى السودان من أجل أن “يقتلوا، وينهبوا، ويغتصبوا، ويهجروا شعب السودان”.

وقال: “بالأمس، جمعت حكومة أبوظبي تحت عباءتها حشدا مصنوعا في أديس أبابا بدوافع مريبة عنوانها: “المؤتمر الإنساني لدعم السودان”، وهو دعوة خير أُريد بها باطل، ظاهرها قيم إنسانية نبيلة وباطنها يحمل كل الشر وروح المكر الشيطانية”.

وأضاف أن أبو ظبي: “عادت لتتحدث من جديد عن ضرورة توفير الغذاء والدواء لضحايا الحرب وفعلها اللئيم في السودان”.

وتابع مهددا: “على حكومة أبوظبي أن تعلم أن الشعب السوداني في غنى عن دعمها ولا يقبل محاولات تبييض مواقفها اللا إنسانية، وكل ما يريده هو أن ترفع يديها وتوقف ممارساتها التي تفتقر إلى التعاطف والرحمة وروح المحبة والأخوة القديمة، وهذه حقائق باتت واضحة لكل السودانيين، إذ أنها هي من أشعلت حريق الحرب وأدارت الأمور بما يزيد من احتدامها في السودان”.

وأكد أن “على حكومة أبوظبي أن تعلم أن الشعب السوداني يميز بين موقفها الرسمي الداعم للميليشيات وبين مواقف بعض قادتها في الإمارات الأخرى”.

وقال: “كل ما يريده السودانيون هو أن يتوب المتآمرون إلى ربهم، وأن يتركوا الشعب السوداني في حاله، عسى أن يكتب الله له مخرجا من ويلات التدخلات الماكرة اللئيمة التي لا تمت لأي قيمة إنسانية أو أخلاقية أو دينية بصلة. والله غالب على أمره”.

يشار إلى أن قوات الدعم السريع أشادت بالمؤتمر، وهو مؤتمر تم تنظيمه بالتعاون أيضا بين الإمارات، والاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، وإثيوبيا.