ستنفق بريطانيا مليارات الجنيهات الإسترلينية على الدفاع خلال السنوات العشر المقبلة لضمان قدرة البلاد على الاستعداد لما اطلق عليه رئيس الوزراء كير ستارمر "عصر جديد خطير" في التاريخ العالمي.
أعلن ستارمر أنه سيحقق الهدف بإنفاق 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول عام 2027، قبل ذهابه الى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعلق خبراء على قرار لندن قائلين انه سيؤدي الى تحول في كيفية قتال القوات المسلحة.
وفقا لصحيفة "آي نيوز" البريطانية، دعا قادة في الجيش البريطاني الى شراء نظام دفاع صاروخي على غرار القبة الحديدية للمملكة المتحدة بالإضافة إلى طائرات بدون طيار تعمل بالذكاء الاصطناعي لتجهيز بريطانيا لأسوأ فترة من عدم الاستقرار العالمي منذ نهاية الحرب الباردة.
وبعد إعلان ستارمر ، غرد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث بأن هذه الخطوة "خطوة قوية من شريك دائم" في ما سيُنظر إليه على أنه دعم حاسم لاستراتيجية المملكة المتحدة من إدارة ترامب.
وقال ستارمر إن أكبر زيادة في الإنفاق الدفاعي منذ نهاية الحرب الباردة في التسعينيات كانت ضرورية لمكافحة التهديد الذي تواجهه المملكة المتحدة وأوروبا.
أصر كير ستارمر على أن الزيادة من شأنها أن تعزز النمو الاقتصادي عندما أعلن عن زيادة الإنفاق إلى جانب مستشارته راشيل ريفز، التي كانت تدفع من أجل تأخير هدف 2.5 % واعترف بأن خفض ميزانية المساعدات كان "اختيارًا صعبًا" لكنه أضاف: "إن حقائق عصرنا الجديد الخطير تعني أن الدفاع والأمن القومي لبلدنا يجب أن يأتي دائمًا في المقام الأول.
وفي مؤتمر صحفي في داونينج ستريت، نفى ستارمر أن يكون ترامب "أرغمه" على الإعلان عن تسريع الإنفاق الدفاعي، لكنه اعترف بأن مطالب الرئيس الأمريكي لأوروبا ببذل المزيد من الجهد لزيادة أمنها قد شكلت تفكيره، وقال: "في أعماق قلوبنا، نعلم جميعًا أن هذا القرار كان قادمًا منذ ثلاث سنوات منذ بداية الصراع في أوكرانيا .. لقد ساعدتني الأسابيع القليلة الماضية في التفكير في الموعد الذي نحتاج فيه إلى الإعلان عن هذا الأمر، وسأكون واضحًا جدًا بشأن ذلك".
