الرئيسية - عربي ودولي - اسرائيل..عاصفة "غضب" ضد نتنياهو بسبب اقالته لرئيس"الشاباك"..وقيادات المعارضة تجهز لخروج شعبي ضخم "الاربعاء" القادم ضد نتنياهو

اسرائيل..عاصفة "غضب" ضد نتنياهو بسبب اقالته لرئيس"الشاباك"..وقيادات المعارضة تجهز لخروج شعبي ضخم "الاربعاء" القادم ضد نتنياهو

الساعة 08:05 مساءً

هنا عدن | متابعات

 نشر موقع "والاه" العبري ان حوالي 60 من قادة الاحتجاجات "اجتمعوا" في جلسة طارئة لمناقشة رد محتمل على إقالة رئيس الشاباك، وخلالها "تقرر" الإعلان عن يوم احتجاجات "واسع" يوم الأربعاء المقبل.



واعلن زعيم المعارضة "يائير لابيد" ان محاولة "إقالة" رئيس الشاباك رونين بار، تمت لسبب واحد فقط هو: تحقيق "قطر غيت"، فبمجرد أن بدأ الشاباك التحقيق في مكتبه، قرر نتنياهو إقالة رونين بار بشكل عاجل وبطريقة غير قانونية، في تضارب واضح للمصالح.

واضاف "لابيد" ان "رونين بار" يحقق حاليًا في كيفية اختراق دولة معادية لمكتب رئيس الوزراء، ودفعها مبالغ مالية ضخمة لمساعدي "نتنياهو" المقربين، مما تسبب في خطر جسيم على أمن الدولة، وهذا، ولا شيء غيره، هو السبب وراء محاولة إقالته.

معلنا ان قادة المعارضة اجتمعوا صباح اليوم لتنسيق خطواتهم لوقف هذا التصرف المتهور، مؤكدا "سنتقدم معًا بالتماس للمحكمة العليا ضد هذه الإقالة في هذا التوقيت، لأن هدفها الواضح هو عرقلة تحقيق جنائي خطير حول جرائم تمسّ أمن الدولة، وقعت داخل مكتب رئيس الوزراء.

وهاجم "لابيد" نتنياهو قائلا ان رونين بار لا ينبغي إقالته على الإطلاق، على عكس نتنياهو، بار أعلن مسبقًا أنه سيستقيل من منصبه بمجرد عودة الأسرى إلى منازلهم، تحملًا لمسؤوليته عن كارثة السابع من أكتوبر، اذا كان نتنياهو يريد إقالته الآن، فعليه أولًا أن يقيل نفسه، نتنياهو هو الأب الروحي لكارثة 7 أكتوبر، وهذه هي إرثه الوحيد، هذا هو الشيء الوحيد الذي سيتذكره به التاريخ، ولا شيء سيغير ذلك".

 من جانبها،قالت صحيفة هأرتس العبرية ان قرار نتنياهو بإقالة رئيس الشاباك، هو خطوة "درامية" أخرى في تحويل إسرائيل من ديمقراطية إلى نظام استبدادي، نتنياهو يواصل تدمير مؤسسات الدولة، مستهدفًا كل جهة لا تقدم له الولاء المطلق.

مضيفة ان نتنياهو يبرر الإقالة بـ"انعدام الثقة" بينه وبين رئيس الشاباك، لكن المصطلح الأدق هو "انعدام الولاء"، وقلق نتنياهو من الشاباك تصاعد بعد المقابلة التي أجراها رئيس الشاباك السابق، نداف أرغمان، مع "القناة 12"، حيث حذّر أنه في حال خالف نتنياهو القانون، سيكشف كل ما يعرفه عنه.

وقالت القناة ان نتنياهو يعمل على تصفية كل الجهات الرقابية، ويسعى لإسكات المستشارة القضائية للحكومة، وفرض سيطرة مطلقة على النظام القضائي، عبر وزيره المخلص ياريف ليفين، كما أنه يعارض بشدة إنشاء لجنة تحقيق رسمية حول كارثة 7 أكتوبر.

وفي سياق متصل، قال زعيم حزب الديموقراطيين "يائير غولان" ان التهديد الأكبر على إسرائيل هو نتنياهو، وان نتنياهو يحاول القيام بما لم ينجح به أعداء إسرائيل، وهو تصفية المشروع الصهيوني، نتنياهو مصمم على تحطيم الديمقراطية الإسرائيلية بسبب احتياجاته الشخصية والسياسية.

مضيفا بان نتنياهو بدأ بتفكيك الشرطة قبل الحرب، ومنذ اندلاع الحرب، أقال وزير الدفاع، تسبب في استقالة رئيس الأركان، والآن يستمر مع رئيس الشاباك والمستشارة القضائية للحكومة، كل ذلك تمهيدًا لانتخابات غير حرة في إسرائيل تكرس حكمه، هذه هي طريقة الديكتاتور، هذه هي طريقة نتنياهو، حسب وصف غولان.

واكمل قائلا:

"أصدقائي، نتنياهو لم يُقِل رونين بار بسبب عدم الكفاءة، بل لأنه خائف، سبب الإقالة واضح: تحقيق "قطر غيت" والرغبة في إفشال صفقة شاملة للأسرى تؤدي إلى إنهاء الحرب، وكلما تقدمت التحقيقات حول العلاقة القطرية، زادت حالة الهستيريا التي يعيشها نتنياهو، يفقد السيطرة، ويتخذ خطوات غير مسبوقة لإنقاذ نفسه".

ودعى قادة المعارضة قائلا:

 ان هذه لحظة الحقيقة، الأيام الاستثنائية تتطلب خطوات استثنائية، علينا أن نتحد الآن لنكون جدارًا صلبًا أمام محاولات نتنياهو لتدمير الديمقراطية الإسرائيلية، هذا ما يُتوقع منا، وهذه هي مسؤوليتنا.

وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية ان رونين بار يجب أن يرحل بسبب الإخفاق الذي حدث خلال فترته وبمسؤوليته، وقد أوضح أنه سيفعل ذلك،لكن لا يمكن تجاهل الحقيقة أن الحكومة التي تقيله هي نفس الحكومة التي وقعت الكارثة في عهدها وبمسؤوليتها المشتركة، والتي ترفض الاعتراف بذلك، بل حتى التحقيق فيه، وأمس، رفض نتنياهو اقتراح تسوية لتشكيل لجنة تحقيق رسمية، مما أوضح أنه لا يعتبر الكارثة أمرًا يعنيه.

من جانبه، قال القيادي المعارض "أفيغدور ليبرمان" انه كان ينبغي على الجميع الاستقالة في الثامن من أكتوبر، أولًا وقبل كل شيء: رئيس الوزراء، ووزير الدفاع، ورئيس الأركان، ورئيس الشاباك، ورئيس مجلس الأمن القومي، لكن اليوم، هذه الخطوة تهدف إلى صرف الانتباه، وتشتيت الانتباه، أولًا وقبل كل شيء، عن قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية، وتهدف أيضًا إلى إبعاد الأنظار عن لجنة التحقيق الرسمية، حد قول ليبرمان.

وهاجم ليبرمان نتنياهو وسياساته قائلا أن رئيس الوزراء، عندما يتحدث عن سبب الإقالة وفقدان الثقة، فهو يتوقع، قبل كل شيء، أن يكون رئيس المؤسسة الوطنية خادمًا للملك، لكن الشاباك وكل المؤسسات الوطنية يجب أن تخدم الدولة، وليس الملك.

المصدر | وكالات