الرئيسية - تقارير - وثائق مسربة: الإمارات تطلق حملة دبلوماسية لطرد المقاومة الفلسطينية من غزة

وثائق مسربة: الإمارات تطلق حملة دبلوماسية لطرد المقاومة الفلسطينية من غزة

الساعة 06:20 صباحاً (هنا عدن : متابعات )

أطلقت دولة الإمارات حملة دبلوماسية تستهدف الضغط على الأمم المتحدة وحكومات دول حول العالم، بهدف حشد الدعم لخطة إسرائيل الرامية إلى طرد المقاومة الفلسطينية في غزة وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية الإسرائيلية.

ومن بين تحركات الحملة المشبوهة توجيه مرتزق أبوظبي “رمضان أبو جزر” مدير ما يسمى “مركز بروكسل الدولي للبحوث” الممول إماراتيا، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش.



وحرض أبو جزر في الرسالة على فصائل المقاومة الفلسطينية وضرورة حشد الجهود من أجل نزح سلاحها وطرد قادتها من قطاع غزة في مقابل تبييض صورة إسرائيل المسئولة عن ارتكاب مجازر مروعة بحق الفلسطينيين على مدار نحو 18 شهرا.

وزعم أبو جزر في رسالته أن “أهالي قطاع غزة يعانون من وحشية وهجمات مليشيا حركة حماس المسلحة”، وفي المقابل عندما تحدث عن الاحتلال الذي يمارس الإبادة بحق الشعب الفلسطيني وصف كل ما يجري بـ”العمليات العسكرية الإسرائيلية”.

رمضان أبو جزر
رمضان أبو جزر

ونشرت وسائل إعلام عربية تفاصيل جديدة متطابقة عن مؤامرة دولة الإمارات لتحييد غزة وتهجير سكانها وإنهاء تحولها إلى مركز للمقاومة الفلسطينية يهدد الاحتلال الإسرائيلي في المستقبل.

وقالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، إن الإمارات تضغط على مصر عبر عرض اتفاق سياسي شامل لدفع القاهرة إلى قبول خطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، والتي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولاقت ردودا عربية رافضة لا سيما من مصر والأردن.

وأوردت الصحيفة أن أبو ظبي تعمل على بلورة اتفاق سياسي يتناسب مع مطالب القاهرة، كي تقبل بمخطط التهجير، وأن أبوظبي تتوسط بين الولايات المتحدة ومصر لإقناع الأخيرة بالقبول بمخطط التهجير مقابل تلقيها دعما ماليا.

ولفتت الصحيفة إلى أن ذلك يندرج ضمن اتفاق سياسي يضمن الحد الأدنى من المطالب المصرية، والمتمثلة في بقاء المقاومة داخل قطاع غزة وعدم تفريغ القطاع بالكامل من سكانه.

وذكرت أن “التصور الإماراتي يبدو دعاما للخطة العربية لإعادة إعمار غزة، ولكن في حقيقته يهدف إلى تفريغ القطاع بالكامل من مقاتلي المقاومة، إلى جانب وضع تصورات متكاملة تدعم الخطط الإسرائيلية لتحييد غزة، وإيقاف تحولها إلى مركز يهدد الاحتلال الإسرائيلي في المستقبل”.

وأشارت الصحيفة إلى أن المخطط الإماراتي يسعى لدعم مخطط التهجير مقابل الدعم المالي الاستثنائي الذي ستحصل عليه مصر، من أجل تسهيل خروج الفلسطينيين.

ونوهت إلى أنه “تم طرح هذه التفاصيل خلال زيارة أجراها الرئيس الإماراتي محمد بن زايد إلى القاهرة، فيما تتواصل الاتصالات بين البلدين من أجل إعادة ترتيب الوضع بصورة قد تبدو مقبولة للجانب المصري”.

وأوضحت الصحيفة أن “لإمارات تتحدث عن السماح بخروج جميع أفراد المقاومة إلى وجهات ثالثة وليس إلى مصر بالتنسيق مع إسرائيل، وعدم السماح بعودتهم إلى غزة مرة أخرى، إضافة إلى السماح لعائلاتهم من كبار السن بالبقاء في القطاع في حال أرادوا ذلك، على أن تتم إعادة بناء غزة وفق ترتيبات أمنية محددة تطلبها إسرائيل”.

ولفتت إلى أن تصورات أبو ظبي التي تتضمن استثمارات عدة في غزة تلقى دعما إسرائيليا، وقد نوقشت خلال زيارة مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد الأخيرة إلى واشنطن.