قبر في بلدي خير من قصر في الجارة السعودية .. استغاثة وصرخة اطلقها
اليمنيون من خلف قضبان السجون .
معاناة وانتهاكات لإنسانيتهم ترتكب في بلد يصفها الكثيرون بارض الحرمين
.. فالصورة واحدة لا تختلف كثيرا عن سجون الاحتلال الصهيوني التي تكتظوا
بالفلسطينيين وسجون الجارة السعودية التي تملها باليمنين .
فالتعذيب والانتهاك خارج اطار القانون هو ما يقوم به اشخاص انتزعت منهم
الانسانية ومن قلوبهم الرحمة وغشى على اعينهم الحقد والكراهية بممارستهم
هذا الاساليب التي لا تمد لا لديننا الاسلامي باي صلة تذكر ..
لم تكتفي السعودية فقط بترحيل مئات الالف من اليمنيين فاكثر من 300 ممن
يحملون الجنسية اليمنية تمارس ضدهم ابشع الانتهاكات داخل سجون جيزان
اليمنية تاريخيا السعودية ادعا .. فالإمراض المنتشرة بين نزلاء هذه
السجون تترك من غير علاجات لتزيد مآسيهم الى المعاناة التي يمرون بها .
فالموت يتربص باليمنيين الخارجين من الجارة السعودية اينما وجودا ..
فاذا لم تصبهم رصاص الجنود السعوديين يكونون على موعد مع امراض اكثر
فتكلا ... فالجرب والدرن وغيرها من الآفات المنتشرة بين النزلاء تهدد
حياتهم كل دقيقة يعشونها ..
فالكثير من الرسائل والمناشدات التي يطلقها اليمنيون لا تجد من يسمعها
من حكومة انشغلت دوما بتقاسم الهبات والجبايات المقدمة من امراء السعودية
لتكميم أفواه الساسة ليحل القحط والعذاب بعدها على المواطن .
الى متى سيظل المواطن اليمني يعاني الامرين مرارة العيش في بلد تنصلت
حكومته عن واجبها من توفير ابسط الوسائل المتاحة للعيش الكريم ومرارة
الجارة السعودية التي لم تقدم ابسط التسهيلات الممكنة لمواطنين شيد على
اكتافهم وازدهرت بأموالهم حضارة ال سعود على مدى عقود مضت والان تتجاهل
هتافاتهم واناتهم داخل سجونها .