استشهاد القشيبي وخطاب الحوثي !

2014/07/11 الساعة 01:46 صباحاً

مات القشيبي ميتة تليق ببطل وطني حقيقي ..
وسيبقى صموده واستشهاده رمزا وأيقونة لنضال أحرار وشرفاء اليمن عبر التاريخ والحقب ..

- أستطيع التأكيد على ان الدولة خذلت القشيبي وزملائه وجنده ..وهي بكل مؤسساتها لم تقم لا في الأمس ولا اليوم بما عليها وتبدو كمن يعاني من غياب رؤية وحسن تدبير وغياب أشياء كثيرة أخرى، مع أن إمكانات الدولة كانت ولا تزال هائلة مقارنة بأمكانات اي فئة أخرى مناوئة..

- كنا نقول ولا نزال : إن الحوثي وأحد منا، لكن يبدو أنه لا يزال يصر على أنه أعلى وأسمى وأدرى وأعلم ، ويبدو أنه لا يزال مدججا بعنف التاريخ وملتحفا بثاراته مؤمنا بخرافاته وتراهاته ومنها الأفضلية والولاية .. و كل ذلك يجعله يشعر ان كلما يؤمن به ويفعله هو الصحيح، وليس هناك حاجة للتغيير والتبديل والتصحيح والمراجعة..

- معركة عمران ليست نهاية التاريخ ، ولو وصل الحوثي ،في غفلة من الزمن وغياب الشعور بالمسؤولية الوطنية ، إلى المهرة ، فالمسألة وقت ، وكون مشروعه أصوليا في جوهره ظلاميا في منطلقاته ، فمصيره التلاشي والزوال مثله مثل بقية المشاريع والأوهام الأصولية الشيعية والسنية الأخرى ..

- طالب الحوثي محافظ عمران بالبقاء والعمل وكذلك بقية مكاتب الدولة، وقال : مثل صعدة ..!
لكن ربما انه لا يدرك كم هو صعب على وطني حر العمل تحت رحمة حراب مليشيات كائن من كان.. لكن الحوثي كان محقا عندما قال : مثل صعدة.. نعم مثل صعدة.. ولا تعليق هنا ..!

- تكلم الحوثي أمس عن فلسطين بحرارة وحرقة وعاطفة ، لكنه تحدث في الشأن المحلي كزعيم للزيدية في اليمن وأشار إلى مناطق بعينها ، وبدا كمن يثير في الاخر عصبية مقابلة ونعرات تضر باللحمة لوطنية ، مع أن كل قادة اليمن بما ذلك حكام بيت حميد الدين، عملوا على التقريب والوحدة الوطنية وتجاوز التفرقة المذهبية والطائفية..
- أما بعد الثورة والجمهورية فقد بلغ الإندماج الوطني منتهاة.. ولولا ذلك لما قاد الوحدة ووقع عليها زيدي قحطاني من الشمال، وشافعي هاشمي من الجنوب ..!

- إن أخوة الهاشميين والقحطانين حقيقية وعميقة، وهم أولاد عم على الأقل ، ودائما أقول : المسافة بين صنعاء ومكة ليست بعيدة ، وكل الدعاوى العنصرية تقوم على الباطل والزيف والخرافة ًوتهدف إلى التظالم ليس أكثر ولا أقل ..

- لا زلت أتمنى أن يغير الأخوة الحوثيون ويبدلوا..
لكن ربما يتلاشى الأمل في أن يصير "الشاب الجذاب" داعية سلام ووئام ، وليس موقد حروب وفتن وإحن ، بعد ما سمعته يتحدث أمس عن الخنجر الذي يبتر..!