شكرا لعبدالواحد أبو راس تسريبه للمكالة التي جرت بينه وبين الرئيس السابق علي عبدالله صالح وشكرا لقناة الجزيرة لبثها التسجيل ففي هذا التسجيل سأسجل عدة نقاط حسب فهمي القاصر ومنها:
١-في هذا التسجيل تأكيد قوي جدا للتحالف الوطيد بين الرئيس صالح وجماعة الحوثي بما لايدع مجالا للشك او للنفي
٢-وفي هذا التسجيل جزاء صالح من جنس عمله حيث انه هو من سن هذه السنة السيئة وهو من استخدم هذه التسريبات كأوراق ضغط على خصومه وهم كثر وكان اخرهم السيد الرئيس ومدير مكتبه وقد جعلوا من هذه التسريبات تشريع لهم وعليه تتخذ قراراتهم واحكامهم في خصومهم وعلى اثرها قرروا الانقلاب على الرئيس هادي في ال٢٠من يناير وقبلها اختطفوا احمد عوض بن مبارك مدير مكتبه والذي مايزال مصيره مجهول الى اليوم .
٣-وفي هذا التسجيل اظهر القيادي الحوثي براعة في استدراج الزعيم المجرب وهو يخرج مافي جعبته والحوثي يرد عليه من طرف اللسان حيث اعترف صالح بتحالفه مع الحوثيين وانه هو من يعطي الاوامر لهم بتنفيذ العمليات المعيقة للعملية السياسية ونشر الشائعات لزعزعة ثقة ابناء اليمن في خصوم الرئيس صالح والتي من شأنها بث الفوضى؟ وفيه أيضا: بيان جهله في مثل هكذا امور وان في اليمن من هم اذكى وادهى منه.
٤-وفي التسجيل ايضا حقده الدفين على خصومه ورميه لهم بالتهم جزافا دون اي مسؤولية او وازع ديني يردعه عن الكذب ورمي خصومه بالبهتان كما جاء في. رميه لنجل الرئيس هادي جلال بانه هو من فجر في التحرير لانه يريد ان يرتكب مجزرة كما ارتكب مجزرة ال١٣من يناير ١٩٨٦م؟
وهل مجزرة يناير ارتكبها جلال او حتى والده ؟ام انه الرمي بالتهم جزافا على ظهور الابرياء من اجل ان يربك العملية السياسية ويغطي على جرائمه التي ارتكبها في حق الشعب ويلهيهم عن معرفة من هو المجرم الحقيقي والذي ارتكب كل تلك الجرائم التي جرت احداثها في جنوب ووسط وشرق البلاد وهذا يدل دلالة واضحة ان كل ما يقوم به صالح من رمي التهم على خصومه وخصوصا الرئيس هادي ونجله هو بعينه وبذاته مايقوم به صالح ونجله ولكنهم اردوا التغطية علي كل ماقاموا به في حق الشعب وترميم صورتهم المشوهة التي يعرفها كل ابناء اليمن وخصوصا بعد ثورات الربيع العربي التي خلعته عن نظام الحكم .
٥-وفي هذا التسجيل دلالة واضحة على ضعف شخصيته وذهاب هيبته وانه هو من يقود عصابات التمرد والخروج عن الشرعية وليس كما يشاع ان نجله احمد هو من يرتب مع جماعة الحوثي .
٦-وفيه ايضا ان صالح فضح المستور وذكر عددا من متحوثته المؤتمريين والذي اشار اليهم في حديثه مع عبدالواحد ابوراس بان يلتقي بهم والذين هم الرابط بين الحليفين والذي ذكر منهم الزوكا والكحلاني والقربي وابن دغر وغيرهم
٧-وفي هذا التسجيل ايضا دليل قوي على علاقة صالح بالحوثيين منذ زمن بعيد وليس من بعد ثورات الربيع العربي حيث انه يرشح منصور المداني القائد العسكري والميداني لحروب صعدة مع ابناء القوات المسلحة والامن الى منصب رئيس الوزراء وهو غير مؤهل ولايحمل اي شهادة اكاديمة ؟ وايضا فيه دلالة واضحة على ان علي عبدالله صالح هو من يعين الرجل الغير مناسب في المكان الحساس وبه فان الجهل والظلام يرزح في اليمن ولهذا يعد من افشل حكام عصره ولاندري كيف دام حكمه لثلاثة عقود
٨-وفيه ايضا دليل حقده وحسده على الرئيس هادي والجنوبيين الذين قاموا ضده حيث قال :ماتطلعش طايرة للرفاق الذين يشتوا يهربوا ويقصد به هادي والقادة الحنوبين على اغلب الظن والذي اراد تصفيتهم والسبب عبقريتهم ودهائهم ليصفى له الجو ولا يجد من يعارضه وكما رأينا كيف وجه له القيادي البارز في الحزب الاستراكي الدكتور ياسن سعيد نعمان تهمة اغتياله بل نفس التهمة اكدها علي الصراري احد القياديين في الحزب وكذلك القيادي في الحزب وكلك نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي في مجلس النواب الدكتور محمد صالح علي القباطي والذين وجهو له تهمة الاغتيال للامين العام للحزب نعمان وجزموا ان لديهم الادلة الدامغة والبراهين الواضحة التي تدينه بمحاولة الاغتيال وهناك قيادات من حزب الاصلاح والاشتراكي وبعض الرموز الجنوبية التي تم تصفيتها ولم يعثر على الجناة لما يمتلكونه من خبرة عالية في ارتكاب مثل هذه الجرائم في حق الوطن وابناءه.
٩-وفيه ايضا ان الرئيس صالح ليس بذاك المستوى الذي يروج له انصاره وانه لايستحق ان تطلق عليه كلمة زعيم حيث انه لم يتنبه لاستدراج ابو راس وكيف انه لم يشعر بتسجيل ابو راس له وهو يتكلم بمثل هذه المكالمات الخطيرة التي فيها تقرير مصير لقيادات البلاد فكانت القاضية للرئيس صالح وهي اكبر مسوغ لفتنة عظيمة بين الحليفين المتصارعين وانهاستكون نهايتهم ان شاء الله.
فالمكالمة على قصر وقتها وعدم وضوح بعض كلماتها الا انها جمعت فيها الكثير من الامور ومنها الاعتراف بالتحالف وارتكاب الجرائم والحق وبث الشائعات حول الخصوم وزرع الفوضى والبلبلة في اوساط ابناء الشعب وتزوير الحقائق والسعي بالفتنة بين الخصوم السياسيين ليخلو له الجو والاستفراد بالسلطة وفيه التأييد لارتكاب الجرائم وغير هذه الامور التي تدين الحلفاء المتصارعون ...