بْدو أننا أصبحنا من الضعف لدرجة تُحولنا إلى تجربة يُخْتبر فيه مؤلفوا السياريوهات مدى جموح أخيلتهم لكـنْ الأخطر من ذلـك هو أن هناك من يتلـقف هذه (الأكشنات) ويحـاول تحويلها إلى " واقع مفروض لابْـــــد منه بِلا حول ولاقوة منا "٠
فالاصرار ..ثم الاصرار ..على 'مؤتمر المغامرة ' الذي لا ينطلق من المعطيات لواقع وحقائق بلدنا ومنطقتنــْا فهو سطحي ويلوي أعناقنا ..بـل ويقطعها.. فلايعدنا إلاّ بمـزيد من الـدم !.
{ -إنْ أبدو حُسن النية . سينسحبـون من عـدن !..ولْكن اذا انسحبت القْوات -حوثعفاشية- من عـدن مــــــن سيستلمها ؟... وهنا ربمـا يقتـرحون تواجـد قـوات حفـظ السلام .. لتــأمين المساعـدات وحفظ الامــــــــــــن!
(وسيطرحـوا تبريـراً).. لكسـب ود وموقف الغرب !.
ويدّعـون خوفهم من أن تملأ القاعـدة الفـراغ . وهـم بذلك يمهـدون لوصـول "البعبع" الداعشي كمـا حصــل وحــدث فـي (( ســــرتْ الليبيــــــة )) !.
إنْ تغاضينــا . وأستبقنا بالامور بالٓبــدء من نهاياتها .ولمْ يُستدعى "صالح" لجنيـف ، وحضرا الحـــــــوثـة فستكــــــون النتيجـه إحتمـاليـن :
الاول- ماسيطرحـه الحوثيـون فـي چنيـف ..تُبنى علـى ما نُصحــوا به في نقـاشات طهران ، ومسقــــــــــــط وموسـكو ، لإبعـاد صالـح ..وهـادي .وتقسيـم السلطْه بين الحوثيين والجنوبيين ..ومعارضـي صالح.! وكل مافي الامر أن هنـاك من ستكون خسارتهم أكبـر أو أقــل مـن غيـرهم . ولكـــن ؟!. الكــل خاسر .
الثاني- أن يتفسخ التحالف بينهما ويحتـدم الصراع بينهمـا والمنتصر سيعتمد على من يوالي غالبيـــــــــــــة "الجيش الزيدي" فصالـح ممثـل الزيديـة غيـر الاصيل ( لأنه مجرد قبيلي وليس 'سـيداً ') أم الحوثـــــــــــــي الارمـز الاصيل للزيديــة لانه سيـد القـوم ( مـن ال ..البيت ) بالاضافة إلـى دعمـه إيرانيـاً وروسيـاً ( فصالـــــح ورقـــــــة محروقــــة).. وهو تخطيط ماكر مُحكم وغـرور إستعلائي حوثــي !.
أو... يتفقـْـا ان يطأطأ " صالح" للعاصفـه ( اسلـوب التقية ). الذي يعتبر صناعة شيعيه بإمتياز ويدعْــــــــــــم الحوثي ســراً ،. مقابل ان يضمن له الحوثي الامـان شـرط . إبتعـاده عن السلطة وعلى الاقل ان يغادر الـــْــًى مسقط أو طهـران ، أو موسكو ( اعطاؤه حصانة رقم -2- ).
ولكـن على وجه العموم مازال موضوعاً يطبخ تدريجياً لتحقيق ماهو اعمق وأوسـع وأبعد مما يعنيه الكثيْـــــــــر ولعل من لفت الانتباه !.في هذه الحالة ان يصبح الخطأ الجسيم في حق وطنا بأن ندعهم يخططْـوا لتمزيقنــْْْــْـا على أُسـس مذهبية ..عرقية تُدخلنـا في دوامة دموية مخيفــْْْْـة.
( مـن يعجزون عن القرار ..لايمكنهم التعبير عما يتوقعونه .. فليس لديهم أهداف واضحة وليس بإمكانهــــــــم ان يضعوا أهدافـاً واضحة، ويطنبون في الخطب ولايلتزمون الدقة !..بمعنى اخر حتى يفهمني القارئ " ليســــْـت
لديهم فكرة عما يريدون .. وعندما تقدم لهم الخيارات يقولون ليس هذا ماارادوا ويشعرونك بأنك غبي لأنــــــــــك لاتستطيع قراءة تنجيمهم !.
فهل ياترى يعرفون مايريدون !؟...