nbsp;هنا عدن | متابعات
ذكرت مصادر أن الاشتباكات اندلعت يوم الأحد 11 نوفمبر/تشرين الثاني في منطقة دوغون تشيكو الواقعة على ضفاف بحيرة تشاد، بين مسلحين من تنظيم "الدولة الإسلامية" في غرب إفريقيا وعناصر من جماعة "بوكو حرام".
وأكد باباكورا كولو، أحد عناصر ميليشيا مناهضة للجهاديين التي تدعم الجيش النيجيري الحصيلة المتداولة، وقال "بحسب المعلومات التي حصلنا عليها، قتل نحو 200 من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا خلال المعارك".
من جانبه، أفاد أحد الجهاديين السابقين في "بوكو حرام" والذي أعلن عن تخليه عن العنف ولكنه لا يزال يتابع أنشطة الجماعات الجهادية في المنطقة، بأن "نحو 300 مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا قتلوا في الاشتباكات، وتمت مصادرة العديد من أسلحتهم"، ثم أشار إلى أن "بوكو حرام خسرت أربعة من مقاتليها في المعركة".
المواجهة الأكثر دموية بين المجموعتين
وقال الجهادي السابق ، الذي يقيم في ميدوغوري، عاصمة ولاية بورنو الواقعة شمال شرق البلاد، والتي تعد معقلا للتمرد، انها "قد تكون هذه المواجهة هي الأكثر دموية بين المجموعتين منذ أن بدأتا في مهاجمة بعضهما البعض".
بدوره، أشار مصدر استخباراتي نيجيري في المنطقة إلى أن المواجهات أسفرت عن مقتل أكثر من 150 شخصا، قائلا "نحن على علم بهذا القتال الذي يعد نبأ جيدا بالنسبة لنا".
وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا" و"بوكو حرام" يخوضان صراعا دمويا للسيطرة على الأراضي، منذ أن انفصلت الجماعتان في عام 2016 بسبب خلافات فكرية، وقد تركزت معظم المعارك بينهما في منطقة بحيرة تشاد.
وإحدى أخطر المواجهات التي شهدتها المجموعتان كانت الهجوم الذي شنته جماعة بوكو حرام في سبتمبر/أيلول 2021 على جزيرة كيرتا وولغو، التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا، مما أسفر عن أسابيع من المعارك العنيفة.
ومنذ ذلك الحين، تمكنت بوكو حرام من طرد تنظيم الدولة من معظم منطقة بحيرة تشاد، التي يتنازع عليها الفصيلان باعتبارها ملاذا ضد الهجمات العسكرية ومصدرا رئيسيا للإيرادات من خلال أنشطة الصيد والزراعة وتربية المواشي.
(مونت كارلو)