《حيدر العطاس رئيس الوزراء القادم》

2015/10/23 الساعة 04:10 صباحاً
المهندس حيدر أبوبكر العطاس مستشار رئيس الجمهورية أثبت خلال الفترة الماضية بأنه كان أحد الهامات الوطنية التي كانت تحمل همّ القضية الجنوبية وهمّ المواطن الجنوبي، فتراهُ في أغلب القنوات الفضائية يتحدّث بحسرةٍ وألم وهو يستعرض جميع اﻷحداث المؤلمة التي مرّ بها جنوبنا اليمني بكل سلاسة وبلغة يفهمها المواطن العادي البسيط قبل المثقف واﻷديب، والمعلومات التي سمعناها منه مؤخراً من خلال أحداث ومواقف وقضايا عاصرها وكان أحد أبطالها، ومن ضمن تلك القضايا كانت قضية الوحدة اليمنية والتي كانت هي القضية اﻷكبر واﻷشمل التي أوصلت الجنوب اليمني إلى هذه اﻷحداث اﻷليمة التي يعيشها الشعب الجنوبي، فمن خلال كلامه في مقابلة مع إحدى القنوات الفضائية أدركت بأن من قذف بنا إلى هذه الهاوية والتي أسميتها هاوية الوحدة اليمنية هو علي سالم البيض هذه الشخصية غريبة اﻷطوار التي لاتفقه في السياسة شيئا، وقد كانت لديّ بعض المعلومات التي تؤكد بأن غريمنا في هذه الوحدة والذي تآمر على شعب الجنوب هو علي سالم البيض، والمعلومات التي سمعتها أضفَت إلى معلوماتي الكثير ودعمتها، وأيضاً من خلال ماسمعت من هذا الرمز الوطني عرفت بأن الوحدة اليمنية كانت وحدة باطلة بكل ماتحمله الكلمة من معنى، فالذي وقّع على وثيقة الوحدة اليمنية كانا هُما علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية العربية اليمنية آنذاك وعلي سالم البيض اﻷمين العام للحزب اﻹشتراكي اليمني في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في ذلك الزمن، والموقف القانوني من هذه الوثيقة فتُعتبر وحدة باطلة ﻷن أحد الطرفين في التوقيع على هذه الوثيقة غير مخول بالتوقيع أي بمعنى آخر غير شرعي وهو علي سالم البيض، وﻷجل أن تكون وحدة شرعية فكان ينبغي أن يوقّع عليها من كان مخول بالتوقيع هو رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وهو المهندس حيدر أبوبكر العطاس، لذلك يجب أن يعلم كل الجنوبيين بأن من ورطهم في هذا البلاء هو علي سالم البيض والذي للأسف يعتبره البعض من الجهلة والمرتزقة بأنه زعيمهم الروحي والرئيس الشرعي لجنوب اليمن، فأي شرعية يتحدث بها هؤلاء وقد هرب من البلاد وأعتزل العمل السياسي بعد أن ورّط الجنوب في حرب غير متكافئة، وما يغص في النفس هو أن نرى صورهُ مرفوعة في فعالياتهم ومظاهراتهم وندواتهم الشعرية وأيضاً في مليونياتهم، وبعض الجهلة من الذين يسمون أنفسهم شعراء يمجدونهُ في كل قصائدهم المهزوزة والمهترئة كما شاهدنا في قناة صوت الجنوب والتي ستتوقف قريباً عندما كانت هي الراعي الرسمي في تسجيل وبث الإحتفالية الخاصة لمجموعة الثلاثة وثلاثون إحتفاءً بقائدَي المقاومة الجنوبية لمحافظة الضالع، إنني ﻷستغرب بأن الكثير من الجهلة والمناطقيين الذين يمجدون شخصاً قذفَ بهم إلى الحضيض وإستلب كرامتهم وإنسانيتهم والعيش الكريم من خلال هرولته للتوقيع على الوحدة التي كانت قائمة على مستنقع قذر وليس على أساس متين وأرضية صلبة، فالوحدة بحدِّ ذاتها مشروع عظيم لا غبار عليه ولكن ياعلي سالم البيض الخلاف هو أن تأتي توقع على مشروع وحدة بين بلدين وكأنك توقع على إتفاقية تجارية أو مشروع إستثماري فكذا تثبت للعيان بأنك سياسي فاشل والدليل بأن السياسي الحاذق والعبقري المهندس حيدر أبوبكر العطاس رفض أن يوقع على هذه الوحدة ﻷنه يمتلك رؤية ثاقبة وبعد نظر لذلك كان يرى بأن هذه الوحدة كانت وحدة ظالمة لشعب الجنوب، أما بالنظر لهروبك وتخليك عن رفاقك ولشعب الجنوب فهي قضية أخرى لايتسع المجال لشرحها في بضعة أسطر ولكن سنختصر الزمن وسنضع لها عنوان بالخط العريض وهو: علي سالم البيض باع الجنوب وشعبه بأبخس اﻷثمان. من يقرأ التاريخ بتمعُّن وحيادية سيجد بأن المهندس حيدر أبوبكر العطاس هو الرمز الوطني الذي بحَّ صوته عندما كان ملعلعاً في في كل المنابر وأيضاً هو الرمز الوطني الذي كان يعمل في وضح النهار للقضية الجنوبية ولاننسى أيضا وللإنصاف بأن هناك جنوداً مجهولون لاتقل جهودهم عن جهود الرمز الوطني الجنوبي الحر حيدر أبوبكر العطاس وسيعرفهم شعب الجنوب في الزمن القادم القريب فكل من هؤلاء كان له دور منوط به. عندما عيّن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي المهندس حيدر أبوبكر العطاس مستشاراً له فكان في رأيي يقصد بذلك مبدأ أول الغيث قطرة وهطول الغيث بغزارة هو التعيين القادم ألا وهو منصب رئاسة الوزراء، فكان من غير الطبيعي إقالة رئيس الوزراء خالد بحاح وتعيين المهندس حيدر أبوبكر العطاس بدلاً عنه، وهذا ليس إلا رأي متواضع وإجتهاد مني وإن صحّ حدسي فيعني ذلك بأن رئيس الوزراء القادم هو المهندس حيدر أبوبكر العطاس وأتمنى من كل قلبي أن يصحّ حدسي لأن في حقيقة اﻷمر بأن المهندس حيدر العطاس أهلٌ لهذا المنصب لأنه يمتلك الكثير من الخبرة والكفاءة التي لايستهان بها لتسيير أمور البلاد والعباد، ومن خلال تصريحه الذي قال فيه: لن أذهب إلى جنيف وتعز تقصف أثبت بأنه يمتلك من الرحمة والإنسانية لكافة أبناء الشعب اليمني دون تمييز، وفي رأيي بأن المرحلة القادمة ﻻتحتمل أن يكون رئيس الوزراء من مثيري المشاكل واﻷزمات بل يكون رجل سياسي محنك يجيد فن فكفكة اﻷزمات ولا يجيد هذا الفن إلا شخص واحد هو المهندس حيدر أبوبكر العطاس السياسي والإنسان.. وفقك الله ياحيدرنا لإعادة البسمة ﻷفواه شعب اليمن جنوبه وشماله وأطال الله في عمرك وألبسك ثوب الصحة والعافية. علي هيثم الميسري