بقلم : احمد شلبي
انهضْ يافتى من كبوتِكَ..
وأًنُفضْ عنكَ غبار الزمن..
يكفيكَ نَوماً..
أرى الحلم بؤساً في المعيشة للِفتى بين قوماً يعيشون بوجهين ، وجه الوطنية ووجه خفي يمأرسُ الخبثَ ضد وطنه .
افعالهم تلك ولبسهم قناع الوطنية يأخذكَ الى بحور من الاحتمالات، يعشقون الوطن عشق ممزوج بالانتقام وعشقاً ممزوج بتحقيق رغباتهم المادية والمعنوية !!!!.
نمرّ هذه الأيام بظروف يمكن وصفها بأنها بالغة التعقيد،نحتاج إلى بناء كل الحقائق المضادة لنزعات التطرف والإرهاب ولنزعات المناطقية ولأطماع المتربصين بالأرض الجنوبية ، فالمعركة هي معركة الوطن كله، وتتطلب وقوف الجميع في خندق الدفاع عن الوطن ووحدته وتضامنه وبناءه والرقي فيه .
يتباكون على الوطن يلطمون باسم الوطن يسرقون باسم الوطن يقتلون باسم الوطن يدمرون باسم الوطن ، هكذا هم يصنعون الخيانة كذالك بأسم الوطن .
مشاريعهم جُلها يحوي مضمونها جلب فتيات مضمونها ملذات، ولاكن المؤلم أن كل مايحدث بأسم الوطن ، يحبسون الأبداعات في قماقم ، ويرفعون شعار الفساد والعهر في مركب الوطنية ، مركب جار عليه من بداخله لاكنه سيظل يقاوم ليحفظ لنفسه الانتصارات والاملاحم .
يذهبون بالمركب ويبقى الفتى في المرفأ ، تفنن حراسة المركب بمراقبة الفتى وصده عن المركب، تأتيهم الأوامر من حكامهم.
الفتى مختلف عنهم لديه وجه واحد دون سواه وجه الوطنيه رغم فقره رغم شخصيته وقامته النحيله التي يخفي في طياتها كرامةً وعزاً ..
مركب خُسرالكثير من الطاقات الشابة , لاكن تلك الطاقات تنتظر في الرصيف عودة المركب الذي ظل يتسكع به من يلبس قناع الوطنية، ينتظر الشباب يوماً يفرق المركب حمولته المقنعه بقناع الوطن ، يوماً سيعود المركب فارغً يقصد تلك الطاقات الشابة ليبدأ برحلة جديدة مع طاقات تقود سلوكه، وتضيء حياته.